أشار مسؤول لبناني إلى أن “عشرات الآلاف من السوريين، معظمهم من الشيعة، فروا إلى لبنان منذ أطاح إسلاميون سُنة ببشار الأسد، خوفاً من الاضطهاد على الرغم من تأكيدات الحكام الجدد في دمشق بأنهم سيكونون آمنين”.
وعند الحدود مع لبنان، حيث كان الآلاف يحاولون مغادرة سوريا يوم الخميس، وصف عشرات الشيعة التهديدات التي وجهت إليهم، في بعض الأحيان بشكل شخصي لكن في الغالب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعكس رواياتهم مخاوف من الاضطهاد على الرغم من وعود من هيئة تحرير الشام بتقديم الحماية. وهيئة تحرير الشام هي الجماعة السنية التي ظهرت كقوة مهيمنة في سوريا الجديدة لكنها ليست بأي حال من الأحوال الفصيل المسلح الوحيد على الأرض.
وفي أغلب الأحوال كانت المجتمعات الشيعية على خط المواجهة في الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاماً، والتي اتخذت أبعاداً طائفية حيث حشد الأسد، من الأقلية العلوية، حلفاء شيعة إقليميين، منهم جماعة حزب الله اللبنانية، للمساعدة في محاربة المعارضة السنية.
وقال مسؤول أمني لبناني كبير إن “أكثر من 100 ألف شخص، معظمهم من أقليات دينية، دخلوا إلى لبنان منذ يوم الأحد، لكنه لم يستطع تقديم رقم دقيق لأن معظمهم استخدموا نقاط عبور غير شرعية على طول الحدود المليئة بالثغرات”