تنفي جهات متابعة على صلة بحزب الله والجيش ما تردد عن حصول خلاف في اللقاء الذي جمع العماد جوزاف عون والمسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في “الحزب” وفيق صفا والمسؤول عن الاعداد والتوجيه في حركة “أمل” احمد بعلبكي. وعمل المعارضون لعون على بث اخبار غير دقيقة تقول ان حصيلة اللقاء لم تكن ايجابية في وقت تتجه فيه كل انظار الدوائر الديبلوماسية على كيفية تجاوب الحزب مع القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني ومدى تجاوب لبنان مع التسوية التي تمت، في وقت لا تفوت فيه اسرائيل اي ” نافذة” من منظارها لتستمر في مسلسل خروقاتها التي لم تتوقف في الجنوب زائد ان مسيراتها لا تفارق اجواء بيروت.
وتؤكد المصادر ان “الجهات السياسية والنيابية التي سربت ان اللقاء لم يكن وديا تهدف الى التصويب على عون لاظهار انه ليس على وئام مع الحزب، ولا سيما ان اسم الرجل في مقدم الاسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية والعمل على تثبيت ان كتلة الوفاء للمقاومة ترفض انتخابه”.
في المقابل، قالت مصادر اخرى ان “اللقاء الذيي جمع طرفي الثنائي مع عون، انما يتجاوز تطبيق القرار 1701، الى البحث في ملفات مستقبلية كثيرة فيما لو وصل عون الى قصر بعبدا، بمعنى اخر انه لقاء اتفاق على ملفات مقبلة، ولا نقول انه ابتزاز لقائد الجيش لأن من حق كل طرف سياسي وكتلة نيابية ان تسأل مرشحا عن نظرته الى مجمل الملفات خصوصا ان المرشح عسكري، ولا يطل بمواقف علنية وعبر الاعلام”.
وتابعت المصادر ان “اللقاء الودّي كان يشق الطريق مع عون وله، لأن الثنائي بات يدرك ان الارادة الاميركية اذا ما أصرّت في هذه المرحلة على عون، فان الاكثرية ستتوافر له، وبالتالي من الافضل ان يصل الى بعبدا من دون انقسام ما بين النواب الشيعة، ومن ضمن اتفاق الحد الادنى معه”.
وتفيد المعلومات بان “لا صحة لما تم نقله عن صفا بانه يعارض قيام المؤسسة العسكرية بالمهمات المطلوبة منها بموجب تنفيذ مندرجات القرار 1701 والورقة الاميركية. وسبق لقيادة الجيش ان تعهدت بتطبيق القرار بناء على تعليمات الحكومة وما اكد عليه الرئيس نجيب ميقاتي في هذا الخصوص فضلا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري”.