كتأكيد على جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل، أشار رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى أنّه سيوجّه الدعوات لحضور هذه الجلسة لكل البعثات الديبلوماسية في لبنان. وعُلم أنّه لم يوجّه دعوة إلى الوسيط الأميركي آموس هوكستين، كما أنّ هوكستين نفسه لم يعبّر عن رغبة في حضور الجلسة، وإن أراد ذلك فليس ما يمنع حضوره الجلسة، وسيكون حضوره مرحّباً به.
وبحسب معلومات موثوقة لـ”الجمهورية”، فإنّ “التواصل لم ينقطع مع سفراء اللجنة الخماسية (فرنسا، أميركا، مصر، قطر، المملكة العربيّة السعوديّة)، ولكن خلافاً لما تردّد عن حراك جديد لهم، فلا شيء رسمياً حتى الآن، وعين التينة ليست في جو مثل هذا التحرّك، وخصوصاً أنّهم التقوا برّي الأسبوع الماضي، وقالوا ما لديهم وأثنوا على مبادرته وأكّدوا انّهم مرتاحون لتحديد موعد جلسة 9 كانون الثاني، ووجّهوا دعوة إلى كل الأطراف للتجاوب مع دعوة برّي، والتشارك بانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي هم استنفدوا كل محاولاتهم، ولا شيء لديهم ليقدّموه سوى النصيحة للأطراف بأن ينخرطوا في العملية الانتخابية وانتخاب رئيس للجمهورية في لعبة برلمانية وديموقراطية”.
ورداً على سؤال، أكّدت مصادر أنّ “سفراء اللجنة الخماسية في لقائهم الاخير مع برّي لم يطرحوا أي أسماء، ولم يوحوا بتبنيهم لأي مرشح. ولكن ما نسمعه ويسمعه غيرنا يفيد بأنّ بعض سفراء اللجنة منحازون لمرشّح معيّن أو مرشّحين معيّنين، وهم يقاربون الأسماء ويفاضلون بينها، في جلساتهم في ما بينهم، وكذلك مع بعض الأطراف السياسية، وهم إن كانوا يعترفون بأنّهم لا يستطيعون أن يفرضوا مرشحاً معيناً، ينصحون به ويشجعون على انتخابه”.