“تحفّظ لبناني وتسهيلات سورية”… حذر بالتعاطي بين البلدين

Syrians demonstrate on October 25, 2019 in the rebel-held city of Idlib in northwestern Syria in support of Lebanon's massive protests the past week, demanding better living conditions and the ouster of a cast of politicians who have monopolised power and influence there for decades. (Photo by Muhammad HAJ KADOUR / AFP)

كشف مصدر أمني، في خطوة تؤكد أن الجانب السوري طوى المشكلة التي كانت قائمة مع حزب الله، عن أن “هيئة تحرير الشام سبق لها أن سهّلت انتقال العشرات من مقاتلي الحزب وعائلاتهم من سوريا إلى لبنان، من دون إيذاء أحد منهم أو التعرّض لهم”.

ولم يُسجّل حتى الآن أي اتصال علني ما بين الحكومة اللبنانية ورئيس السلطة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، على الرغم من مرور أسبوعين على سقوط نظام الأسد.

ورأى الوزير السابق رشيد درباس، أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قام بزيارة استكشافية إلى أنقرة لمعرفة كيف ستتوجه الأمور في سوريا”.

وأوضح أن “الفصائل المسلحة التي تمسك الأمن في سوريا تقف أمام امتحان القدرة على حفظ الأمن والاستقرار، إلى أن تتشكّل سلطة سياسية جديدة منبثقة عن إرادة السوريين في انتخابات حرة ونزيهة؛ خصوصاً أن الجيش السوري النظامي لم يعد له وجود على الأرض”.

وقال درباس: “حتى الآن، كلام السوريين عن العلاقة مع لبنان جيّد، لكن من حقّ لبنان أن يبقى حذراً ويقظاً من إمكان اندلاع فوضى في سوريا، وتسرّبها إلى لبنان”.

ويبقى التحفّظ اللبناني قائماً، على الرغم من أن وفوداً أوروبية زارت دمشق في الأيام الأولى التي أعقبت الإطاحة بنظام الأسد، واعتبر الوزير درباس أن “زيارات الوفود الأجنبية ذات مهمّة استطلاعية، ولتلمّس مدى قدرة الحكومة الجديدة على إدارة مرحلة انتقالية وضبط الأوضاع على كامل الأراضي السورية”، مشدداً على أن “المحادثات التي أجراها ميقاتي مع الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان تأتي في هذا السياق”، لافتاً إلى أن “الارتياب والحذر ينمّ عن حكمة”.

أما عن زيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المقررة إلى دمشق، يوم الأحد المقبل، فوضعها درباس في إطار الاستكشاف، فضلاً عن أن جنبلاط لديه قضيّة أخرى (في إشارة إلى وضع الدروز في سوريا ودورهم في المرحلة المقبلة)، و”هذا أمر مفهوم”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: