أكّد عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش، عبر إذاعة “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة” اليوم الخميس، أنّ “هناك أمل، اليوم نبث التطمينات لأنّ هناك توجهاً لحصر السلاح بيد الدولة فقط فضلاً عن أنّ نظاماً سورياً بكامله انزاح عن أكتافنا وحصل خلط أوراق وهناك اتجاه جديد في المنطقة ولصالح البلد أن تقام دولة حقيقية وأهمها البدء بموقع الرئاسة”.
أضاف: “رئيس مجلس النواب نبيه برّي لم يقم بواجباته فترة سنة و6 أشهر وزرناه بعدما حدّد التاسع من كانون الثاني موعداً لانتخاب رئيس، ونحن نعتبر أنّ بناء الدولة لا يقف فقط عند انتخاب رئيس بل نستطيع بناء بلد حقيقي على أسس وذهنية جديدة، وهذا لا يتم إذا لم نقم بمؤتمر مصالحة ومصارحة للبنانيين”.
وتابع: “لا تذاكي وتخويناً اليوم كما حصل أيام رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة فهناك لجنة خماسية وحرص دولي على تطبيق القرار 1701 وأرى ان أي رئيس سيأتي سيطبق هذا القرار لأنّ لبنان تحت المجهر الدولي ونحن نطالب بهذه الضمانة لأنّ هناك من يحاول التذاكي على هذا الاتفاق”.
ورأى حنكش أنّ “هناك رهاناً خسر ومحوراً خسر أيضاً، وليس من المنطقي أن يكون هناك نية لأن يأتي رئيس من المحور الذي راهن على كل الرهانات اللي فوتتنا بالحيط”.
واعتبر أنّ “لدى برّي هاجس تعديل الدستور فهو يقول إنّ قائد الجيش لا يحظى بالإجماع لتعديل الدستور ويعتبرها حجة لعدم انتخابه رئيساً، ولكن التطورات الحاصلة ربما ستغيّر الظروف إضافة إلى الضغط الخارجي”.
وجزم أنّ “الضغط سيزيد على الجميع في الأسبوعين المقبلين وربما هو ضمن التفاوض الذي قام به برّي، فالناخب الدولي لا يزال مؤثراً في انتخاب رئيس للجمهورية واليوم لبنان على قائمة الاهتمامات الدولية”.
وأوضح حنكش أنّ “زيارة الكتائب لبرّي لم تقتصر فقط على الحديث عن الرئاسة إنما أيضاً تمّ التطرق لموضوع حصر السلاح وتطبيق القرار 1701 وضمان تطبيقه من قبل الرئيس المنتخب”.
وسأل: “هل من المنطق أن يصل بعد كل ما حصل مرشح الثنائي-الشيعي الى سدة الرئاسة؟ وبعد الثاني من كانون الثاني ستصبح الأمور على وتيرة أسرع وبرّي قال لي إنّه سيترك مرشحه للأخير ولن يفصح عنه الآن”.
واعتبر أنّ “هناك إشكالية عند بعض النواب المستقلين والتغييريّين في موضوع تعديل الدستور ولكن الدستور وُضع ليخدم المصلحة العامة وأمام هذا الاستحقاق المهم والمصيري إذا كان تعديل الدستور هو الحل فلنقم به”.
وأردف: “متحمسون لقائد الجيش العماد جوزاف عون ويمكن أن نصوت له، عندنا أيضاً جهاد أزعور الذي هو مقدّر من الجميع، وأيضاً هناك احتمال النائب نعمة افرام ولا يمكننا استباق شيء ونتداول بـ3 أو 4 أسماء ومع إصرار فرنجية على ترشيحه فإنّ احتمال تسمية أزعور ودعمه لا يزال موجوداً”.
وقال: “برّي متحمس لانتخاب رئيس على قاعدة (مجبر أخاك لا بطل) وأعتقد أنّ قائد الجيش قد يحصل على 86 صوتاً وليس من الجلسة الأولى إنّما بالدورات المتتالية والرئيس برّي ليس ابن مبارح وقرأ الإشارات التي حصلت وفهمها”.
ولفت الى أنّ “سمير عساف من أهم الشخصيات اللبنانية في الخارج وتألّق بأدائه في الشق المالي والاقتصادي والرئاسة ليست محصورة باسم واحد فكل كتلة لديها أكثر من اسم وأنا أصوت له إذا اتفقنا عليه”.
وتابع: “مستمرون بلقاءاتنا وتواصلنا مع قائد الجيش لا يزال مستمراً، ونرى أنّه يستطيع أن يقوم بالواجب في هذه المرحلة فأي رئيس سيأتي يجب أن يطبق القرارات الدولية وأن يعيد علاقات لبنان الديبلوماسيّة بأصدقائه وعلى الرئيس أن يكون لديه رؤية إصلاحية ولا يمكننا بناء بلد إذا كان القضاء مسيّساً”.
وجزم: “يجب أن يكون الرئيس من فريقنا السياسي لأنّنا ناضلنا كثيراً ولسنا في صدد ان نأتي برئيس وأن يكون مكوّن غائباً عنه وأعتقد انّ موقف برّي قد يختلف عن موقف حزب الله”.
ولفت حنكش الى أنّ “المعارضة ستتوحد على مرشح واحد ونحن قادرون على إيصال رئيس سيادي لديه المواصفات المطلوبة”.
أضاف: “لا رئيس من دون الصوت الشيعي فالرئيس هو جامع لكل اللبنانيّين وليس لأي طائفة معينة والجو الدولي سيدفع برّي لحسم موقفه في التصويت”.
واعتبر أنّ “الوضع الإيراني لن يتحسّن ونحن في اتجاه بلد سيادي محصور سلاحه بيد الشرعية اللبنانية فلا عودة لما حصل في السابق، وعلى الجميع الالتزام بسقف الدولة، فلا أحد يحمي غير الدولة وسلاح الحزب تبيّن أنّه كان نقطة ضعف لا نقطة قوة”.
وتوجه حنكش للأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم قائلاً: “لا طرق أخرى لإمدادكم بالسلاح، لأنّ الجيش اللبناني سيضبط الحدود والمرافق الشرعية وغير الشرعية واليوم، سيكون الجيش قادراً، من خلال الدعم الدولي له، على أن يكون الوحيد المسيطر على كل الأراضي اللبنانية”.