لفتت الباحثة السياسية زينة منصور إلى أن “زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط والوفد الدرزي المرافق إلى سوريا للقاء قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع لها أبعاد سياسية وشخصية، تتخذ الطابع الشكلي وإن كانت تُستغل بالسياسية والاقتصاد والبعد الإقليمي”، مشيرة إلى أن “هنا تُطرح جملة من الأسئلة، ما سبب هذه الزيارة؟ ومن كلّف فيها جنبلاط؟ وهل هي بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أو تركيا، من أجل تعويم الإسلام السياسي في سوريا تبريراً لتعويم الإسلام السياسي الخميني في لبنان، أي حزب الله؟ وهل تهدف إلى تقديم الحزب الإشتراكي بعنوان درزي مركب وغير صحيح كخادم للإسلام السياسي في البلدين؟”.
وتابعت: “الزيارة تعتبر “فَوْل” سياسياً، واللافت كان غياب مشايخ العقل في سوريا من المشاركة فيها واصطحاب مشايخ العقل من لبنان”.
أضافت: “أسباب غيابهم واضحة أبرزها أنهم ضد التدخل بالشأن السوري وهم يعتبرون أن لا شأن لجنبلاط بالتدخل بدروز سوريا، واصطحاب شيخ العقل من لبنان نوع من استغلال لموقعه باعتبار أن هذا الموقع أصبح كوظيفة سياسية لعائلة أو حزب”.
وشددت منصور على أن “هذه الزيارة سُمّيت أنها على رأس وفد درزي ولكن هذه الزيارة كانت زيارة للقاء الديموقراطي بغياب تام للدروز من خارج الحزب”.
وأشارت إلى أن “الشرع ممنوع بقرار دولي من نسج أي سياسة خارجية أو علاقات ومعني فقط بتأمين مرحلة انتقال سلمية”، مشددة على أن “العلاقة مع سوريا يجب أن تكون على مستوى دولتين ولا أحزاب”.
وأردفت: “دروز لبنان من غير الحزب الاشتراكي يتخوفون من الزيارة باعتبارها مصالح خاصة لتعويم الاشتراكي كخادم للإسلام السياسي في سوريا وخادم لحزب الله في لبنان”.