عاشت أحياء باب توما وباب شرقي والدويلعة الدمشقية أجواء من البلبلة مساء أمس، مع انتشار فيديوات إحراق شجرة الميلاد في سقلبية بحماه.
والحقيقة أنّ إحراق الشجرة لم يكن سوى الشرارة التي أطلقت حراكاً شبابياً يعكس قلق السكان المتأتّي ممّا يسمونه “مجهولاً آتياً”.

في تجزئة للمشهد، فإنّ السكان اشتكوا في الأيّام الأولى لسقوط النظام من مظاهر المسلحين، ومن عدم وجود جهة محددة للتواصل معها. وباتت هذه الأحياء تعجّ بالعناصر الملتحية الآتية من المحافظات. وحصلت بعض الحوادث. ومع نقل الشكوى إلى القيادة الأعلى جرى تأمين هذه المحال وفتحها أصحابها بشكل طبيعي. وكانت معظم المحال قد أقفلت في الأيّام الأولى لسقوط النظام.

وخلال تجوّلنا اليوم في المنطقة رصدنا تعزيز عناصر الهيئة وجودهم قرب الكنائس وأماكن وضع زينة الميلاد، حيث تستعدّ الكنائس لصلاة عيد الميلاد. وقد ارتدى العناصر بدلات أمن موحّدة، وتحدث أحدهم عن اتخاذ “إجراءات عاجلة” لتعزيز الأمن وطمأنة المسيحيين.

ويحضر شباب مسلمون ومسيحيون فعاليات قرب الكنائس للتأكيد على رفض أيّ مظاهر مسيئة والتأكيد على وحدة السوريين.