أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن أنّه “ولأغراض الأمن القومي والحرّية في العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية أنّ امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة”، من دون توضيح ما يقصده بالتحديد.
وكتب الاحد الماضي، على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”: “لأغراض الأمن القومي والحرّية في العالم، تشعر الولايات المتحدة الأميركية أنّ امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة”.
ولكن ما الذي يريده ترامب من هذه الجزيرة وهل ستطيع ببساطة شراء جزيرة تتمتع بسيادة؟
– جزيرة غرينلاند تابعة للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي إلى حد كبير، على الأقل بما يتعلق بشؤونها الداخلية.
– وافقت غرينلاند على قانون الحكم الذاتي في العام 2009 والذي سمح بمزيد من الاستقلالية لكنّه ترك قضايا الدفاع والسياسة الخارجية للدنمارك.
– عدد سكانها 57 ألف نسمة وتتمتع بموارد طبيعية هائلة.
– قال مسؤولوها إنها ليست للبيع ولا يفكرون ببيعها على الرغم من أنّه عُرضت للبيع عدة مرات على مر التاريخ بمئات ملايين الدولارات.
وأكّد رئيس وزراء غرينلاند موتى إيجيدي الإثنين الماضي، أنّ الجزيرة ليست للبيع.
لماذا يريد ترامب شراءها؟
يقول ترامب إنّ امتلاك الجزيرة هو هدف للأمن القومي للولايات المتحدة، وللجيش الاميركي قاعدة فضائية فيها أنشئت في السنوات الأولى للحرب الباردة ما يجعلها موقعاً استراتيجياً مهماً لمهام الدفاع الصاروخي ومراقبة الفضاء.
ويعيد هذا المنشور إلى الذهن تصريحات أدلى بها ترامب سنة 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى بشأن قيام الولايات المتحدة بشراء هذا الإقليم الواقع في القطب الشمالي، متحدثاً عن “صفقة عقارية كبيرة” ذات “أهمية استراتيجية”.
وأثارت تلك التصريحات أزمة ديبلوماسية مع الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).