سفارة أوكرانيا في لبنان: الهجوم الروسي خلال الميلاد انتهاك للقيم الأخلاقية

ukrain

علقت سفارة أوكرانيا في لبنان، في بيان، على الهجوم الذي استهدف بلادها في خلال عيد الميلاد، معتبرة انه "إنتهاك للقيم الأخلاقية وعدم احترام للقيم الإنسانية".

وأشارت في بيان إلى أن "عيد الميلاد هو وقت يرتبط تقليديا بالسلام والمحبة. ومع ذلك، أظهرت أحداث 25 كانون الاول تجاهلا صارخا لهذه المبادئ. الهجمات الصاروخية والضربات بالطائرات المسيّرة التي شنتها روسيا على أوكرانيا خلال هذا اليوم المقدس لم تكن مجرد عمل عدائي، بل كشفت أيضا عن ازدراء عميق للقيم الأخلاقية الأساسية".

أضافت: "في الثقافة المسيحية، يعتبر عيد الميلاد أكثر من مجرد عطلة؛ إنه رمز الولادة الجديدة للرحمة والأمل الذي يجمع الناس معا بغض النظر عن إيمانهم. الهجوم في هذا اليوم يمثل انتهاكا متعمدا ليس فقط للقواعد الإنسانية الدولية، ولكن أيضا للمبادئ الأساسية للإنسانية".

وتابعت: "أُطلقت أكثر من 70 صاروخا، بما في ذلك صواريخ باليستية، وأكثر من مئة طائرة مسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. هذه الهجمات لم تعرض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل زادت أيضا من معاناة الناس اليومية، وتركهم دون تدفئة أو إضاءة خلال أشهر الشتاء القاسية. مثل هذه الأعمال تؤكد نية روسيا في خلق أكبر قدر ممكن من المعاناة والفوضى بين السكان المدنيين".

ولفتت إلى أن "أدان القادة الأوروبيون تصرفات روسيا، بينما اضطرت دول مثل بولندا إلى تعبئة طيرانها العسكري لتأمين حدودها. حتى الدول المحايدة مثل مولدوفا ورومانيا أعربت عن قلقها بعد أن اخترقت الصواريخ الروسية مجالها الجوي".

وتابعت: "في خطابه، لمناسبة عيد الميلاد، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الحرب فشلت في تدمير ما هو أكثر أهمية إيمان الشعب الأوكراني بالخير والعدالة. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع تصرفات روسيا، حيث أصبح الهجوم في يوم الاحتفال أداة للإرهاب".

أضافت: "الهجمات واسعة النطاق على أوكرانيا في 25 كانون الأول لم تكن مجرد جريمة حرب؛ بل كانت رمزًا للتخلي الكامل عن المعايير الأخلاقية التي تلتزم بها الإنسانية الحديثة. في هذا اليوم، شهد العالم مرة أخرى كيف يمكن للإجرام والنفاق أن يحاولا طمس نور الأمل وحسن النية. ومع ذلك، يبقى صمود الشعب وإيمانه وسعيه لتحقيق العدالة أقوى من أي إرهاب".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: