أبو فاعور: لا يجوز بقاء لبنان معبراً لهروب كبار مجرمي نظام الأسد

wael

شدد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور على "ضرورة أن تتغلب الحكمة والمسؤولية اللبنانية"، آملا أن "تبادر الدولة اللبنانية إلى فتح قنوات الاتصال الجديّ مع الحكم الناشىء في سوريا وترتيب العلاقات الثنائية بين البلدين على قاعدة الاحترام للبلدين وعلى قاعدة الوقائع السياسية الجديدة".

واكد "موقف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقناعته التاريخية بأننا لا نقبل ولا نسعى الى استثمار أي أمرٍ خارجيٍّ في السياسة الداخلية، والعلاقات التي يجب أن تنشأ بين لبنان وبين سوريا هي علاقات بين دولتين على قاعدة استقلال واحترام البلدين والشعبين، وليس على قاعدة التدخل الذي كان يجري من قبل النظام البائد في الشؤون الداخلية اللبنانية".

معتبرا أن "نظام الأسد قد سقط  وارتفعت راية الحق والحرية والديمقراطية، وانتصر الشعب السوري وانتصر معه الشعب اللبناني،  وانتصر كمال جنبلاط وانتصر رفيق الحريري وانتصر الشهداء الذين قدموا دماءهم  جراء جرائم هذا النظام المجرم، سقط نظام الأسد وارتفعت العدالة وتحررت سوريا وسيتحرر معها لبنان"، مؤكدا ان "لا خاسر في هذه البلاد، وكلنا رابحون ومنتصرون، لأن مستقبل سوريا الديمقراطية هو مستقبل لبنان الحر والديمقراطي".

وأضاف:"هذه التجربة التي  بدأت في العام 2006، والتي نشعر في الحزب التقدمي الاشتراكي برضى كبير وبزهوٍ أكبر عندما نرى هذا الحضور، عندما نرى إرادة الخير في المجتمع وعندما نرى هذه الثقة التي يمحضها هذا  المجتمع للحزب التقدمي الاشتراكي، واذ اني اشكر المتبرعين الذين حضروا، والذين اغدقوا بالتبرع على مدى السنوات الماضية وفي هذه الليلة".

وتابع ابو فاعور: ‏"نحن في هذا الصندوق لا نفعل سوى أننا نستنبط فعل الخير من مجتمعنا وإرادة العطاء نأخذ من المقتدر لكي يساعد غير المقتدر"، مؤكداً ان "هذه التبرعات ستنفق في المكان الصحيح، وعهدنا في الحزب التقدمي الاشتراكي أن هذه الأموال لا تنفق إلا في المكان الصحيح وحسب الحاجة وحسب الأوضاع الإنسانية من دون تميز او اعتبار سياسي".

وأشار الى "اننا ‏نلتقي في هذه الأيام، وهي أيام ملأى بالأحداث الكبرى التي عشنا وانتظرنا وصبرنا، ونحن نتوقع أن يأتي يوم كاليوم الذي اتى، انتظرنا على ضفة النهر صابرين صامدين محتسبين أن يأتي هذا النهار، وأتى  هذا النهار بعد أن دار الزمن دورته وجار الزمن جورته علينا، نحن الذين كنا صغاراً وولدنا أيتاماً تاريخيين لشهادة تاريخية هي شهادة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، نحن الذين ابتدأ زمننا في 16 آذار عام 1977، دار الزمان دورته وجار جورته واتى اليوم الذي سقط الظلم فيه، واتى اليوم الذي نحمد الله أننا عشنا لكي نشهد ونرى ونشعر ببعض ما اختلج في صدورنا على مدى سنواتٍ وسنوات، سقط نظام الأسد وارتفعت راية الحق وراية الحرية والديمقراطية، سقط نظام الأسد وانتصر الشعب السوري وانتصر معه الشعب اللبناني، سقط نظام الأسد وانتصر كمال جنبلاط ورفيق الحريري والشهداء الذين قدموا دماءهم نتيجة جرائم هذا النظام المجرم، سقط نظام الأسد وارتفعت العدالة وتحررت سوريا وسيتحرر معها لبنان".

وقال:"عندما زار وليد جنبلاط سوريا المحررة، المنتصرة، التي تحررت من الظلم ومن نظام الأسد، كان كلام القائد أحمد الشرع كلاماً واضحاً بأن سوريا لا تريد أن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وهذه الرسالة مطمئنة للشعب اللبناني".

وتابع: "هنا ‏لا بد من القول لبعض حلفاء وانصار سجن صيدنايا في لبنان "إن الرهان على الفوضى في سوريا هو رهان خاسر، لأن المصلحة الحقيقية الاستراتيجية للشعب اللبناني هي في استقرار سوريا وفي استقلالها وفي حريتها، وفي وضع الأسس المستقبلية لعلاقاتٍ استقلالٍ للطرفين بين لبنان وبين سوريا، وان الكلام أو التشدق بالخوف من المستقبل في سوريا، فأي مستقبل في سوريا، سيكون أفضل من النظام، نظام آل الاسد في سوريا، مهما كان هذا المستقبل. وأي مستقبل في سوريا لن يكون فيه سجن صيدنايا ولن يكون على شاكلة النظام السابق الذي فعل ما فعله في لبنان".

وإذ أعرب عن أمله "أن تتغلب الحكمة والمسؤولية اللبنانية"، تمنى أبو فاعور أن "تبادر الدولة اللبنانية إلى فتح قنوات الاتصال الجديّ مع الحكم الناشىء في سوريا وترتيب العلاقات الثنائية بين البلدين على قاعدة الاحترام للبلدين وعلى قاعدة الوقائع السياسية الجديدة".

وقال:"بعد ١٤ سنة اليوم قمت باول زيارة الى دير العشاير، وهذا نموذج عن الحرية التي تنتظر سوريا ولبنان، واتمنى ان تأتي ايام افضل لنا ولسوريا".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: