ارتفعت حدة تهويل “الحزب” و بيئته في الساعات الاخيرة عقب تفتيش طائرة إيرانية وركابها في مطار بيروت حيث اكد الدكتور قاسم قصير ان ما نقله حول العودة الى ٦ شباط ١٩٨٤ او ٧ ايار ٢٠٠٨ او شيء آخر يشبه ما حصل رداً على ذلك هو خلاصة لقاءات مع شخصيات دينية وسياسية وحزبية ومن مجموعات متعددة. كما ردّد هذه المعزوفة بعض الوجوه التي تعكس جو “الحزب” عبر الشاشات.
“ب لا زعل”، مجرّد التهويل اليوم ب ٦ شباط التي شنت ضد الجيش اللبناني وشرذمت صفوفه أو ب ٧ أيار التي شنت ضد أهل بيروت والجبل هو “هلوسة”. فلكل حادثة ظروفها وموازين القوى التي تفرضها.
لذا في الوضع القائم، فقد “الحزب” القدرة على السير بـ٧ أيار جديد وفي الاساس لا يستطيع أن يشنه على خصومه المفترضين إذ إن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يربط النزاع معه والساحة السنية ليست برأس حربة و”القوات اللبنانية” لم يستطع “الحزب” إخضاعها بالقوة في ٢٣ كانون الثاني ٢٠٠٦ ولم يجرؤ على غزوها في ٧ أيار ٢٠٠٨ او ينجح عبر حوادث متفرقة كمحاولة إقتحام عين الرمانة في ١٤ تشرين الأول ٢٠٢١.
كما لا أفق لأي ٦ شباط لأن الجيش اللبناني خط أحمر اولاً لبنانياً وثانياً دولياً. كذلك أي محاولة لشق صفوفه لا أفق لها ولا مقومات نجاح.
لذا فليكفّ “الحزب” عن التهديد والوعيد، لا ٦ شباط ولا ٧ أيار ولا من يحزنون… فأي محاولة للانقضاض داخلياً بعدما فشل بردع إسرائيل خارجياً، ستكون هذه المرة قاضية عليه.