تستمر جهود التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط أنباء متضاربة حول تقدمها عن عدمه.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ تقدماً حصل بالمحادثات وتتم الآن مناقشة عدد الأسرى الفلسطينيّين الذين سيفرج عنهم مقابل الرهائن الإسرائيليّين الذين تنطبق عليهم المعايير الإنسانية في المرحلة الأولى.
وعلمت "الهيئة" من مصادر مطلعة أنّ "حماس باتت تطالب بتحرير عدد أكبر من الأسرى خلافاً لما اتفق عليه سابقاً"، وأشارت ذات المصادر إلى أنّ "إسرائيل لا تنوي تقديم ما سمّتها تنازلات حيال القائمة الإنسانية".
إلى ذلك لم يتضح بعد إن كان رئيس الموساد دافيد برنياع سيغادر إلى الدوحة حيث تجرى مباحثات من أجل الصفقة فيما أوضحت جهات مقرّبة من المفاوضات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة أنّ "توجّه برنياع منوط بتقدم حقيقي في المفاوضات التي لا تزال تواجه صعوبات مثل مسألة وقف الحرب والانسحاب وعودة سكان شمال غزة وإلّا فلن يسافر عبثاً".
وأكدت المصادر أنّ "قضية سفر برنياع لا تعد بالضرورة مؤشراً على اختراق في المحادثات فقد شارك في هكذا مباحثات مرات كثيرة في الماضي"، لافتةً إلى أنّ "ما قد يعد مؤشراً على الاختراق هو مشاركة رئيس السي آي إيه بيل بيرنز الذي لن يضيع وقته إلّا من أجل تقدم ملحوظ".
وحاولت كلّ من قطر ومصر والولايات المتحدة على مدار أشهر التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وخلال الهجوم الذي شنّته "حماس" في 7 تشرين الأول 2023، خُطف 251 شخصاً لا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.