تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأطلعه على التقدم المحرز في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: “بحث رئيس الوزراء مع الرئيس الأميركي التقدم المحرز في المفاوضات للإفراج عن رهائننا وأطلعه على التفويض الذي منحه لفريق التفاوض في الدوحة، بهدف الدفع قدماً نحو الإفراج عن الرهائن”.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان صدر بعد الاتصال الهاتفي، أنّ بايدن ونتنياهو ناقشا الجهود القائمة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في القطاع الفلسطيني وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وعددهم 98.
وجاء في البيان أنّ بايدن “شدّد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن مع زيادة المساعدات الإنسانية التي يمكن تحقيقها من خلال وقف القتال بموجب الاتفاق”.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ “جولة المفاوضات في الدوحة لليوم انتهت، وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنّه بالإمكان الإعلان انفراجة جدية في المفاوضات خلال أيام”.
وأشارت إلى أنّ “نتنياهو يمهد الأرضية للصفقة ويطلب من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعم الصفقة، وعدم المس بالعلاقة مع ترامب”، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ “نتنياهو تلقى انطباعات من سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنّهما لن يفككا الائتلاف على الرغم من معارضة الصفقة”.
إلى ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في المفاوضات إنّ “الظروف مواتية للتوصل إلى صفقة مثالية، وقد يتم توقيع أولي أو اتفاق نوايا حتى الخميس- الجمعة”.
أمّا القناة 13 فأكدت نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع أنّ “الوفد الإسرائيلي باقٍ حالياً في قطر، حيث حدث تقدم في عدد من القضايا، لكن لا تزال هناك فجوات. ومع ذلك، يمكن تجاوزها”.
ولفت المسؤول إلى أنّ “هذا مؤشر إيجابي… إذا كان المسؤولون الإسرائيليون يبقون في قطر، فهذا يعني أن هناك جدوى من استمرار المحادثات وأنها تحقق تقدماً”.
وفي وقت سابق اليوم، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إنّ الأطراف المعنية باتت “قريبة جداً” من التوصل إلى الاتفاق.
وأكّد سوليفان أنّ بايدن يتابع بصفة يومية مستجدات المحادثات في الدوحة حيث قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون يوم الخميس إن بعض التقدم تحقق في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتابع قائلاً: “لا نزال مصممين على استغلال كل يوم متبق لنا في السلطة لإنجاز هذه المهمة… نحن لا نستبعد هذا الأمر بأي حال من الأحوال”.
وقال إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة بايدن لمنصبه لكن من الممكن أيضاً أن “تظل حماس، على وجه الخصوص، متعنتة”.