يُنقَل بأن الفتور والخلاف حصل للمرة الأولى بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق النائب وليد جنبلاط على خلفيتين: الأولى أن جنبلاط أعلن إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشحٍ رئاسي تتمناه باريس بعد لقائه بالرئيس الفرنسي آيمانويل ماكرون، والثانية عندما لم يُسمِّ ميقاتي، إذ يقول بري إن جنبلاط نقضَ الاتفاق في ما بينهما، بعدما قال لأحد نوابه إنه "كان على جنبلاط أن لا يستعجل بتسمية جوزاف عون، ويكون بيننا اتفاق مسبق، وأتمنى أن لا ينسحب ذلك على التكليف"، فكان أن سمّى اللقاء الديمقراطي السفير نواف سلام لتأليف الحكومة، مما أغضبَ برّي، وبالتالي باتت الأجواء بينهما مكهربة، بعد أن كانا متفقَين على كل المسائل ولا يختلفان، والمناورة بينهما كانت سائدة، لكن ما يحصل اليوم هو تباينٌ كبير قد يتمُّ تبديده إذا عاد وحصل التواصل بين الطرفين في وقت قريب.
