✒️كتبت كريستيان الجميّل
لم يَحد حزب الله يوما منذ تاريخ تأسيسه عام 1982 عن مبادئه.
تميّز بالوضوح إن لناحية استراتيجيته وإن لناحية انتمائه ومبادئه.
دفع دم شبابه الشيعة ثمنا باهظا و لم يأبه لدموع الأمهات.
نعم حزب الله لم يكذب يوماً في انتمائه المباشر لإيران. لم يدخل في مقاومة فقط مع إسرائيل، إنما أيضاً مع النسيج اللبناني بكامله.
عبّر بكل صراحة عن ثقافته الاجتماعية والسياسية والتربوية والفكرية. وكنا نرى تدريجياً التغيير في العادات اللبنانية وطرق العيش والتصرف في كثير من المناطق في مناطق نفوذه.
لم تعد تشبه هذه المناطق لبنان الستينيات أو السبعينيات في فولكلوره وثقافته.
صادق هو حزب الله بولائه وعمله الدؤوب على نقل هذا الولاء إلى مقاعد المجلس النيابي اللبناني، و إلى حقائب حكومته، و إلى كرسي رئاسته الاولى.
وعازم إن اضطر على الترغيب أو الترهيب.
نعم حزب الله صادق ومن اصدق ما يكون، فأمينه العام لا ينكر فضل إيران على لقمة عيشه ووجوده و كيانه، ولا ينكر هو ولاءه إلى طهران قلباً ومنطقاً وجوهراً.
صادق هو حزب الله باختيار وطنه الام إيران.
ونحن صادقون ايضاً باختيار لبنان وطناً حراً مستقلاً سيادياً، عاصمته بيروت.