ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة” عاونه فيه المطارنة حنا علوان، الياس سليمان، بيتر كرم، ومشاركة عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، نقيب الصيادلة جو سلوم، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد جوزيف مسلم، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، باتريك نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، رابطة الأخويات في لبنان برئاسة ريمون خوري والمرشد العام الأب جوني حاصباني، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “لا أحد يدخل ملكوت الله ما لم يولد من الماء والروح” (يو 3: 5).” قال فيها: “الشعب اللبنانيّ وضع آماله وثقته بشخص رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، ورئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام. وبخاصّة في ما قاله فخامة الرئيس في خطاب القسم بأنّه يقوم مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء بالمداورة في وظائف الفئة الأولى في الادارات والمؤسسات العامة”، وما قاله دولة الرئيس بأنّه يؤلّف الحكومة وفقًا لنصّ الدستور والطائف، حيث لا يوجد أي تكريس لوزارة باسم أيّ طائفة من الطوائف. فنحن نأمل أن يتمّ تجاوز هذه المسألة وفقًا للنصوص وروحها. ونأمل أن يتمّ فصل مسألة الميثاقيّة عن المحاصصة. فنقول نعم للميثاقيّة القائمة على المساواة بين المسلمين والمسيحيّين في العيش المشترك ووظائف الفئة الأولى، وبذات الروح قدر الإمكان في ما دونها؛ ونقول: لا للمحاصصة بين الأحزاب والتكتّلات النيابيّة لأنّها تفتح الباب واسعًا أمام تدخّل السياسة بالإدارة، وتخلق برلمانًا مصّغرًا تنتفي معه المساءلة والمحاسبة من قبل مجلس النواب، وتُنتهك القاعدة الدستوريّة بفصل السلطات. لقد آن الأوان لنثق بعضنا ببعض، ونعمل معًا على إصلاح الخلل في البلاد، والقيام بالإصلاحات الضروريّة المنتظرة”.
وختم: “فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل العيش بمقتضيات سرّ المعموديّة الذي أصبحنا به أبناء وبنات الله، وإخوة بعضنا لبعض”.