التكليف الشرعي = ما تفكّر نحن منفكر عنك

لطالما شكّل “التكليف الشرعي” ورقة قوة بيد “الحزب” تؤمّن إنضباطية بيئته وتسهل عليه اي إنعطافة حتى لو بلغت ١٨٠ درجة.

“التكليف الشرعي” لا يقتصر العسكر بل في السياسة أيضاً والاستحقاقات النيابية خير دليل منذ “الحلف الرباعي” عام ٢٠٠٥ حتى يومنا، وفي الحياة الاجتماعية والزوجية.

 اليوم انتشر شريط مصور لسيدة من “الحزب” اكدت انها ما كنت للتراجع عن التقدم بوجه إسرائيل رغم إصابتها لولا أمر “الحزب” لها عبر “تكليف شرعي”

“ب لا زعل”، “التكليف الشرعي” يعني عملياً “ما تفكّر نحن منفكر عنك”. هذا الأمر كارثي لأنه يسمو لدى معتنقيه على المواطنية وعلى الدستور والقوانين اللبنانية.

السيدة لم تستجب لبيانات الجيش اللبناني أو لدعوة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لضبط النفس إنما سيّرت بتكليف شرعي. هذا الأسلوب لا يقل خطورة عن مفاعيل سلاح “الحزب” غير الشرعي. فحمى الله لبنان من هذا اللامنطق واللا مواطنة.