لوحظ أنه للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، انقطع حبل الودّ والاتصالات بين كليمنصو وعين التينة، في ظل التحالف السرمدي بين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، بحيث انتفت حركة الموفدين بين الطرفين، إذ كانت الزيارات شبه أسبوعية، وأكثر من ذلك بين موفدي جنبلاط للقاء الرئيس برّي، والوقوف إلى جانبه في أي موقف كان يُقدِم عليه، والتشاور والتنسيق معه على كافة المستويات.
وعُلِم في هذا السياق، بأن برّي وللمرة الأولى يُظهر جفاءً تجاه حليفه التاريخي جنبلاط، على خلفية الإسراع في تسمية العماد جوزاف عون كمرشح رئاسي بعد لقائه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن ثم تسمية السفير نواف سلام من دون التواصل والتنسيق مع برّي، ولهذه الغاية، عُلِم بأن الأمور قد تعود تدريجياً إلى وضعها الطبيعي في ظل اتصالات تجري بعيداً من الأضواء عبر مقرّبين من الطرفين، إلا أن التحالف لم يعد كما كان بعد موقف جنبلاط أول من أمس عندما قال إن الطائف لم يلحظ، أو يشير إلى أن حقيبة المال هي للطائفة الشيعية، ما زاد من غضب برّي تجاه حليفه الجنبلاطي.