دوريل يكسر الجليد بين الحريري وباسيل... ويبدأ البحث في التفاصيل الحكومية
دخلت البلاد اليوم فترة الاغلاق العام، في وقت بدت الحكومة المقبلة في خبر كان، وسط توقف الاتصالات والمشاورات المساهمة في حلحلة العقد التي تحول دون الولادة القريبة. وحده الموفد الفرنسي باتريك دوريل يسعى الى حلحلة العقد واخراج الحكومة من عنق الزجاجة، حيث بدأ البحث في أسماء الوزراء الاختصاصيين الذين يمكن ان تضمنهم الحكومة المقبلة وبتوافق دولي حولهم يسمح للبلاد بالدخول الى مؤتمرات الدعم بنوع من الثقة.
وهو في يومه الثاني في بيروت، جال على القيادات المسيحية، ولعل أبرز هذه اللقاءات كان مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
ففي الاجتماع الأول، وبعد ان سمع نصيحة حزب الله ، بأن يقوم بمسعى مع رئيس الحكومة المُكلّف، سعد الحريري، حتى يجتمع أو يتواصل مع باسيل، أجرى دوريل اتصالاً هاتفياً جرى بين بالرئيس سعد الحريري، قبل أن يحوّل الهاتف إلى باسيل، هدفه "كسر الجليد"، من دون أن يؤثّر على مجرى تأليف الحكومة
وفي الاجتماع الثاني في معراب، لفتت الرسالة التي حمّلها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، للموفد الفرنسي لينقلها إلى الرئيس إيمانويل ماكرون "طلباً لدعم فرنسا الطلب الموجّه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل إرسال لجنة تقصي حقائق حول انفجار مرفأ بيروت إحقاقاً للعدالة"، بينما وضع دوريل جعجع في أجواء محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين مؤكداً أنه شدد أمامهم على "وجوب تشكيل الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، باعتبارها الفرصة الأخيرة للبنان، وإلا فإن الاستمرار بالمماطلة سيضيّع هذه الفرصة وعندها لا مؤتمر دولياً لدعم لبنان ولا مؤتمر سيدر".