يُنقل وفق المعطيات بأن مركزية القرار في حزب الله غابت نهائياً، وبات “هناك كل مين إيدو إلو” في ظل ما يجري ميدانياً وسياسياً وإعلامياً وعلى كافة المستويات، بدليل ما حصل في الآونة الأخيرة من عمليات كرّ وفرّ في بعض المناطق والشوارع وعراضات، فذلك يدل عن غياب المركزية، فالبعض يقول إنه لم يتخذ أي قرار مركزي لهذه العراضات، والبعض الآخر يؤكد بأن ثمة جهات في الحزب تدير هذه العمليات لإحداث صدمة في الشارع وعملية استنهاض، إلى مَن يعتقد أن كل ما يجري “فشة خلق”، وصولاً إلى أن كلمة أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الأخيرة كانت غير واضحة المعالم، فهي مسجّلة وحالة الإرباك كانت بادية عليه، وجملة تناقضات لوحظت في هذه الكلمة، لاسيما إشارته إلى تفوق إسرائيل استراتيجياً واستخباراتياً ومعلوماتياً، فيما كان الحزب يقول إن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، ما يدل على الإرباك الحاصل في صفوف الحزب وقيادته.
