اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، جنوب إفريقيا بـ"مصادرة" أراضٍ و"معاملة فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جداً"، معلناً عن قطع أي تمويل مستقبلي للبلاد في انتظار تحقيق.
وأصدر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا في كانون الثاني الماضي قانوناً يسمح للحكومة في ظروف معينة بمصادرة أراضٍ من أجل المصلحة العامة من دون تقديم أي تعويض على الإطلاق.
وتعد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات من المحافظين ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا وهو من أقرب مستشاري ترامب.
وكتب الرئيس الأميركي عبر منصته "تروث سوشال": "جنوب إفريقيا تصادر أراضٍ وتعامل فئات معينة من الأشخاص بشكل سيئ جداً".
أضاف: "سأقطع أي تمويل مستقبلي لجنوب إفريقيا إلى حين إنجاز تحقيق كامل في هذا الوضع".
وتؤكد بريتوريا أنّ "القانون لا يسمح للحكومة بمصادرة الممتلكات بشكل تعسفي، ويجب عليها أولاً أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع المالك".
ومع ذلك، تخشى بعض المجموعات من قيام وضع مماثل لما حدث في زيمبابوي المجاورة عندما صادرت الحكومة مزارع تجارية مملوكة للبيض، غالباً من دون تعويض، بعد الاستقلال في العام 1980.
وملكية الأراضي قضية خلافية في جنوب إفريقيا، إذ لا تزال معظم الأراضي الزراعية مملوكة للبيض بعد 3 عقود من نهاية نظام الفصل العنصري.