أعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الثلثاء عن “أن الطلبات المقدمة للجوء في ألمانيا انخفضت 34% العام الماضي”، وهو نبأ رحبت به وزيرة الداخلية المنتمية إلى الحزب الديموقراطي الاجتماعي وسط مناقشات محتدمة بشأن الهجرة قبل الانتخابات الوطنية المقررة في 23 شباط.
وتصاعد القلق في ألمانيا بشأن الهجرة وسط سلسلة من الوقائع العنيفة التي شملت مهاجرين، بما في ذلك عملية دهس بسيارة وهجوم بسكين في الشهرين الماضيين وحدهما أسقطا 8 قتلى في المجمل.
وأدت هذه المخاوف إلى “تعزيز التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي إلى اليمين المتطرف والذي وضعته استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية خلف المحافظين الذين يشكلون المعارضة الرئيسية”.
وأظهرت البيانات الجديدة أن “ألمانيا سجلت 213499 طلب لجوء في 2024 انخفاضاً عن 322636 طلباً في العام السابق. وفي الشهر الماضي، انخفض عدد الطلبات المقدمة بنسبة 37% مقارنةً بشهر كانون الثاني 2024”.
ورصدت الشرطة الاتحادية انخفاضا في عدد المهاجرين غير الشرعيين بنحو الثلث في 2024، إذ سجلت 83572 وافداً مقابل 127549 في 2023.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، التي يحتل حزبها الديموقراطي الاجتماعي المركز الثالث في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات: “هذا يظهر مرة أخرى أن إجراءاتنا تؤتي ثمارها”.
وأشارت إلى أن “جهات إنفاذ القانون تواصل التصدي بقوة للهجرة غير الشرعية”.
وأعادت ألمانيا في أيلول فرض رقابة مشددة على كل حدودها البرية، في خطوة أثارت انتقادات من الدول المجاورة التي قالت إنَّها تنتهك مبدأ حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي.