حقلاً واسعاً من المخاوف.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب؟

000_36HC94G

تحرّك المشهد الداخلي على خطين متوازيَين، الأوّل في الاتجاه الحكومي وسط محاولات حثيثة لبلوغ لحظة الحسم، وهو ما ستحسمه اتصالات الساعات المقبلة لكسر ما تبقّى من حلقة التعقيدات المانعة الولادة الحكومية، التي يؤكّد طبّاخو التأليف أنّها ضاقت إلى حدّ بعيد، وبالتالي ضبط الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون بصورة نهائية وثابتة على سكة التأليف السريع.

والثاني في مواجهة التحدّي الكبير الماثل أمام الدولة بكلّ مستوياتها، الذي يتجلّى في تعمّد إسرائيل فرض وقائع جديدة في المنطقة الجنوبية، وتقصّدها إضرام النار في اتفاق وقف إطلاق النار، والتمادي في الخروقات والاعتداءات والتهديدات، بما زرع في الأرجاء اللبنانية حقلاً واسعاً من المخاوف من أن يحين موعد 18 شباط الحالي، من دون ان تنسحب من المناطق اللبنانية التي توغلت إليها خلال عدوان الـ66 يوماً وفترة سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وهو الأمر الذي دفع مرجعاً كبيراً إلى إبداء قلق بالغ، وقال لـ”الجمهورية”: “لست مطمئناً على الإطلاق مما تبيّته إسرائيل، وما أخشاه هو عودتها إلى خلق ذرائع والمماطلة في عدم الانسحاب، ما يعني أنّها تشرّع باب الاحتمالات السلبية على مصراعيه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: