مع اقتراب التشكيل إلى الخواتيم وحلّ معظم الإشكاليات التي أعاقت ولادة الحكومة في الأيام الماضية، ولا سيما العقدة “القواتية”، أصبحت العقدة المتمثلة في تسمية الوزير الخامس من حصة “الثنائي الشيعي” هي الوحيدة التي حوّلت أجواء القصر الجمهوري ظهر أمس الخميس، من أجواء إصدار مراسيم باستدعاء مطبخ الولادة، إلى أجواء مشحونة دفعت برئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى مغادرة القصر الجمهوري غاضباً، تبعه الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة نواف سلام متأبطاً ملفه الأسود.
وكشفت المعلومات عن أنّ “الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة كاد أن ينفجر لولا تدخّل رئيس الجمهورية جوزاف عون، بعد توتر على خلفية طرح سلام لاسم خامس وحيد لتولّي حقيبة التنمية الإدارية هو لميا المبيض، أجابه برّي: لا نوافق على هذا الاسم. فأصرّ سلام عليه فأجابه برّي: ما هكذا كان الاتفاق… انت تسمّي ولنا حق الفيتو وبالعكس إلى ان نتفق على اسم. وأنا اقترح القاضي عبد الرضا ناصر. فرفضه سلام وأصرّ على المبيض. عندها وقف برّي وقال له: إذاً شكّل حكومة ولتكن حكومة مبيّض”.