أشار رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، إلى أنّ "ما قالته نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ليس جديداً، وهي عندما تتحدث عن شكر العدو الإسرائيلي لأنّه هزم حزب الله بحسب تعبيرها، فهذا تأكيد متجدد عن التماهي الأميركي الكامل مع العدو الصهيوني"، مشدداً على أنّ "الحزب لم يهزم، وهو مع باقي حركات المقاومة متجذر في الأرض، علماً أنّ هذا الكيان الغاصب الذي شكرته، سيزول يوماً من الوجود، ونحن لم ولن تتغيّر قناعتنا مهما اشتدت المحن والظروف".
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية البرجاوي في بئر حسن، لفت إلى أنّ "كثيراً من أدعياء السيادة الذين لطالما تباكوا على السيادة والقرار الوطني اللبناني، لم ينطقوا بكلمة واحدة جراء تصريحات أورتاغوس وتدخلها في تشكيل الحكومة اللبنانية والشأن اللبناني، ولم يصدروا بياناً، ولم تجتمع أحزابهم وشخصياتهم، وكأنّهم لم يسمعوا ما قيل، بل في الحقيقة، أنّهم سمعوا ولا يريدون أن يعلّقوا لأسباب أقلها أنّهم عاجزون، وأكثرها أنّهم متماهون، وفي الحالتين، عليهم أن يُقلعوا عن حديث السيادة".
وتوجّه للمسؤولين العرب بالسؤال: "بماذا ستجيبون ما قاله (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب عن تهجير سكان غزة وإقامة الدولة الفلسطينية في السعودية أو الأردن أو مصر، وكيف ستتصدون للضغوط الأميركية، وللمخطط الأميركي الصهيوني القادم على كل المنطقة، وللصلف والعتو الذي يبديه ترامب، لا سيما وأنّه عندما يُسأل عن الموقف المصري والأردني، فإنه يجيب: إنّهم سيفعلون".
ورأى أنّ "المسار الذي تمّ سلوكه في السنوات والعقود الماضية من تسليم المقدرات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والثروات للأميركي، هو الذي أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه، إذ إنّها تقاتلت مع بعضها وبداخلها أحزاباً وجماعات ودولاً وطوائفاً ومذاهباً وقبائلاً، وخسرت الثروات، وارتقى منها شهداء وجرحى بالملايين بفعل المؤامرات والتدخلات والانسياق إليهما، حتى ضعفت هذه الأمة، وأصبحت بهذا الخواء، ليأتي بعد ذلك ترامب ونتنياهو ويقولان، إنّهما سيفرضان على الأمة مكاناً للدولة الفلسطينية، وكذلك التطبيع بالقوة، وهذا تصريح لنتنياهو بشكل علني".
ومع اقتراب تاريخ 18 شباط موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدات اللبنانية، شدّد على "ضرورة أن تصعّد الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها ومستوياتها السياسية والديبلوماسية والعسكرية والأمنية، العمل والضغوط بكل الوسائل حتى يتمّ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل الأراضي اللبنانية حتى آخر حبة تراب، فضلاً عن المطالبة والضغط على الدول الراعية لهذا الاتفاق، خصوصاً على الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لإتمام هذا الانسحاب".