في الوقت الذي تلقى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالاتِ تهنئة بتشكيل الحكومة كان أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسَي وزراء مصر مصطفى مدبولي والأردن جعفر حسان ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ترى أوساط سياسية أنّ “على لبنان التمعّن في ما يحصل حوله خصوصاً على جبهة غزة وملامح محاولة أميركية وإسرائيلية لفرْض خياراتٍ خيالية وبلغة أبواب الجحيم، بدأ معها وقف النار يترنّح بقوة وتُنْذِر بوضع القضية الفلسطينية برمّتها على المحكّ، وسط حمْل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عصا قطع المساعدات عن أكثر من دولة تعانِد أن تزحل فلسطين إلى أكثر من بلد”.
وإذ استوقفت الأوساط أنّ “لبنان بمنأى عن لائحة الدول المدعوة لتكون أوطاناً بديلة، وهو ما يعود إلى قرار أميركي كبير له أكثر من خلفية وليس نتيجة أي معادلات قوةٍ مفترضة”، معتبرةً أنّ “امتحاناً رئيسياً يشكله موعد 18 الحالي في ضوء ما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية عن أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من ترامب تأجيل الانسحاب من لبنان مرة أخرى (كان مقرراً أن ينتهي في 26 كانون الثاني ومُدد إلى 18 الحالي) وأنّ تل أبيب قدمت للأميركيّين أدلة على أنّ الجيش اللبناني، المدعو للانتشار في جنوب الليطاني بعد تفكيك البنية العسكرية لحزب الله في هذه المنطقة، لم يعالج انتهاكات الحزب وأنّها تعتقد أنّ الأميركيين سيسمحون بالتمديد لمنع الحزب من العودة إلى الحدود”.