✒️كتبت صونيا رزق
بعد الخطاب الاخير للسيّد حسن نصرالله وتأكيده رفض التدويل، متذرعاً بالحرب والفتن الطائفية، جدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي، دعوته لانها الحل الوحيد بعد وصول الازمة اللبنانية الى حائط مسدود، في ظل معلومات انّ العلاقة بين بكركي وحارة حريك مقطوعة نهائياً، والبطريرك ليس بصدد التراجع عن طرحه، الذي تلقى تأييداً خصوصاً من الاحزاب المسيحية، بإستثناء التيار الوطني الحر المًحرج امام الحليف وامام بكركي، لانه غير قادر على الدخول في مواجهة طائفية ضد الحزب الى جانب الراعي، فيما تعمل قيادته على التذاكي السياسي، للوقوف على مسافة من الطرفين والعمل على الوساطة بينهما، لكن الحقيقة تؤكد رفضها ” زعل” الحزب، وبالتالي فمهمتها ستكون شاقة في محاولة لإرضاء الطرفين ولن تصل الى نتيجة، لان البطريرك لا يرفض الحوار مع حزب الله انما يرفض التراجع عن طرحه، وفق مصادر الصرح البطريركي لموقع lebtalks
الى ذلك تشير مصادر التيار لموقعنا الى انّ التدخل الدولي في لبنان يعكس صورة سلبية عن العهد ، وبالتالي فهو يمّس بالسيادة، ولا نرى حتى الساعة اي حاجة الى تدويل الأزمة، وقد سبق لرئيس الجمهورية ان رفض إقتراحاً مماثلاً بعد انفجار مرفأ بيروت.
وعلى خط بكركي، سارع قبل فترة وتحديداً لدى طرح الراعي فكرة التدويل للمرة الاولى، وفد من التيار محسوب على رئيسه جبران باسيل، ضمّ النائب جورج عطالله، والوزير السابق منصور بطيش، ونائبة رئيس التيار مي خريش ومستشاره أنطوان قسطنطين، لسماع موقف البطريرك عن قرب، وإطلاق رأي باسيل بالنيابة عنه، لكن الوفد عاد خائباً لان رهانه سقط، بعد محاولات لإقناع البطريرك، من خلال ذريعة إعطاء فرصة جديدة للمبادرة الفرنسية والعمل على إنجاحها، وعودته هذه المرة حملت القلق السياسي وعدم الارتياح بعد سماعه ردّ الراعي، مما يعني انّ على التيار ان يبحث عن طريقة ديبلوماسية جديدة، تراعي موقف سيّد بكركي الباحث دائماً عن مخارج لإنقاذ لبنان، بعيداً عن المصالح الشخصية التي يلجأ اليها البعض، لان مصلحة الوطن تقتضي الالتزام بشعار” لبنان اولاً “، لا ان يبقى مجرد عبارة على الورق…