تصاعدت حرارة الاستحقاق الجنوبي مع الغموض الذي ظل يكتنف المؤشرات الميدانية والديبلوماسية حيال الانسحاب الإسرائيلي لدى انتهاء المهلة الممدّدة للانسحاب غداً الثلثاء.
وحتى البارحة لم يكن المسؤولون اللبنانيون، وفق معلومات “النهار”، قد تبلغوا معطيات حاسمة من الجانب الأميركي أو اليونيفيل من شأنها أن توفر تأكيدات حيال انسحاب ناجز وكامل للقوات الإسرائيلية من البلدات والقرى والنقاط الخمس الحدودية التي لا تزال تتمركز فيها، فيما مضت هذه القوات في ممارسات التفجير والقتل بما أبقى الشكوك الثقيلة عالقة حيال موعد 18 شباط.
ويشار إلى أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار كانت عقدت اجتماعاً قبل أيام للنظر في الانسحاب الإسرائيلي غداً. لكن إسرائيل أعربت عبر عدد من مسؤوليها عن نيتها في البقاء في خمس نقاط مختلفة على الخط الحدودي مع لبنان منها قرب الناقورة ورامية وعديسة والخيام وهي نقاط تطل على القرى الإسرائيلية التي لم يعد بعد اليها السكان الإسرائيليون، وقالت الحكومة الإسرائيلية إنهم سيعودوا في الأول من آذار المقبل.
ورفض لبنان بقاء إسرائيل في النقاط الخمس كما بذلت باريس جهوداً كثيفة مع الجانب الأميركي للضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل وعدم البقاء في النقاط الخمس تجنباً لعرقلة جهود الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام والضغط السلبي على البلد.
وأكدت مصادر في واشنطن لـ”النهار” أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الامن القومي الأميركي مارك وولتز يؤيدان دعم الدولة اللبنانية والجيش فيها من أجل العمل على بناء دولة قوية ليست تابعة لإيران.