بوقاحة غير مسبوقة، أعلن الجيش الاسرائيلي استمرار احتلاله لخمس نقاط استراتيجية وراء القرى الحدودية الامامية، في وقتٍ لم تفلح فيه الاتصالات التي بذلت على مستويات عدة، ومع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا الراعيتين للاتفاق الذي أدى الى وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، ولمدة 60 يوماً، ثم مُدِّد الى تاريخ 18 شباط (أي اليوم)، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “سيسمح للبنانيّين بالوصول الى قراهم في كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل”.
وطغى هذا الموضوع على ما عداه، سواءٌ في المواقف الرئاسية او الاتصالات، أو خلال صياغة الفقرة المتعلقة بسيادة الدولة والتحرير من الاحتلال والقرار 1701 في البيان الوزاري، فضلاً عن استمرار تعليق حركة الطيران بين بيروت وطهران.
وأشارت المعلومات إلى أنّ “متابعة موضوع الانسحاب الإسرائيلي وفق مهلة الثامن عشر من شباط ستتم من خلال تواصل بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام”.
وأوضحت المعلومات أنّ “إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمهلت الحكومة اللبنانية شهراً واحداً لانتشار الجيش اللبناني ونزع سلاح الميليشيات، وعلى رأسها حزب الله، والسلاح الفلسطيني المتفلِّت في المخيمات، وإلّا ستضطر لإدراج لبنان ليكون تحت الفصل السابع، وإرسال قوات دولية لتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في حال امتنعت الحكومة اللبنانية عن تطبيق القوانين الدولية كاملة المتمثلة بالقرار 1701 و1559”.