بين السلفة والعتمة….”طاروا مصرياتنا”

166533272_4237542056306900_2549355996260338371_n

على وقع “السِلف” غير القانونية المتتالية، يضيء اللبنانيون عتمة أيامهم، فبالأمس أقر مجلس النواب سلفة بقيمة ٢٠٠ مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لاستيراد الفيول، وإلا فالى العتمة الشاملة درّ.
هذه السلفة لن تحل المشكلة بشكل نهائي إنما ستؤخر فقط غرق البلاد في العتمة لمدة ثلاثة أشهر على أبعد تقدير، وعلى قاعدة إما أن نطفىء البلد ومؤسساته أو نلجأ الى سلفة، أقر النواب هذه السلفة في داخل القاعة ليخرجوا الى الإعلام بتصريحات تناقض تماماً ما أقدموا عليه في الداخل، فهناك من هدّد بعدم تكرار الأمر إذ لن يوافق النواب بعد الآن على أي سلفة وهي ستكون الأخيرة، وهناك من رأى أنها غير قانونية لأن الحكومة لا ترد السلفات ولا تحترم قرارات مجلس النواب، بينما أشار آخرون الى أن معارضة إعطائها ليست مبنية على خلفية سياسية، إنما على رؤية إصلاحية، أما الرئيس نبيه بري “مايسترو البرلمان” فاكتفى بالقول”حسناً فعلت اللجان المشتركة بإعطاء سلفة الكهرباء لأن لبنان أمام تعتيم البلد نهائياً، وبين أن يقول الناس إن المجلس النيابي عتّم البلد أو إعطاء السلفة، يبقى الخيار الأول أكثر مرارة من الثاني”.
بين المّر والأمّر، أو كما يصح القول بين السيء والأسوأ، تمر نهارات وليالي اللبنانيين على وقع السلفات المسحوبة من الإحتياطي الذي هو ببساطة “وديعة” وضعها الناس في المصارف، والخلاصة إذا استمر الحال على ما هو عليه فهذا يعني “أن الكهربا طارت ومصرياتنا كمان”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: