انتشر الجيش اللبناني، اليوم الثلثاء، في قرى يارون ومارون الراس وبليدا في القطاع الأوسط، بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي وفقاً لقرار وقف إطلاق النار و الانسحاب المتفق عليه، إلا ان أبقت 5 مواقع في تلال في القطاع الغربي والأوسط والشرقي، وهي اللبونة وجبل بلاط، جبل الباط والحمامص وتلة مركبا ووادي هونين.
وعملت جرافات الجيش على فتح الطرقات واجرت عمليات مسح لتلك القرى، فيما كان الاهالي ينتظرون عند مداخل بلداتهم للسماح لهم بالدخول لتفقد منازلهم ومحالهم وأرزاقهم التي تضررت جراء الحرب.
وظهر خلال الجولة، حجم الدمار الكبير الذي لحق في البلدات واحيائها جراء القصف والغارات وعمليات التفجير ونسف المنازل والبنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات ودور العبادة من مساجد وكنائس، التي سويت بالارض. كما احرق الجيش الإسرائيلي اشجار الزيتون والأشجار المعمرة حيث اقتلعت من جذورها.
وعبر الاهالي عن "سخطهم لحجم الدمار في قراهم وتعرض منازلهم وأرزاقهم وحقولهم للدمار والخراب"، وقال رئيس بلدية يارون علي تحفة إن "حجم الدمار لا يوصف فكل شيء سوي بالارض وتغيرت معالم البلدة، حتى شوارعها اختفت، فلا بنى تحتية ولا منازل ولا حقول ولا شبكات كهرباء ومياه ولا دور عبادة، حيث تعرضت كنيسة البلدة لدمار شامل إلى جانب مقام الخضر ومسجد البلدة، فالحقد الاسرائيلي دمر كل شيء، ونقول لإسرائيل باننا مع الاوفياء وسنعاود بناء البلدة وسنجعلها افضل مما كانت، ونقول هي ارضنا ولن ننزح عنها بعد اليوم. التحية لاهلنا الذين صمدوا في وجه أسرائيل، كما نحيي الجيش اللبناني الذي قدم لنا المساعدة وآزرنا".