بقاء إسرائيل في التلال المشرفة “ليس قدراً محتوماً”

israeli tank on road aiming

في ضربة استباقية موفّقة، اجتمع الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس الحكومة نواف سلام) ظهر أمس (18 شباط)، بعد التأكّد من أنّ الجيش الإسرائيلي سينفّذ تهديده بالبقاء في التلال الخمس المشرفة على القطاعات الثلاثة الشرقي والغربي والأوسط، وأصدروا بياناً رسمياً يعبّر عن موقف الدولة الموحّد حيال استمرار الاحتلال وإخلال إسرائيل بالتزاماتها التي تعهّدت بتنفيذها برعاية أميركية ـ فرنسية. ووضع البيان الدول الراعية للاتفاق أمام مسؤوليتها.

وكشف مصدر سياسي بارز مواكب للاتصالات مع واشنطن وباريس عن أنّ “هناك عملاً جدّياً للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من الأراضي المحتلة”، مؤكّداً أنّ “البقاء في هذه التلال المشرفة ليس أمراً واقعاً أو قدراً محتوماً فرضته إسرائيل، ولبنان أصلاً لم يكن موافقاً على التمديد، لكنّه حصل على تعهدات بالالتزام بهذا الموعد واستطاع بالاتصالات الديبلوماسية أن يضيف بند الأسرى مقابل التمديد، وأخذ تعهداً من الدول الراعية أنّ هذا الموعد أي 18 شباط سيكون تاريخاً حاسماً، وللمرّة الأخيرة، وأنّ الموقف الموحّد الذي صدر من الاجتماع الرئاسي الثلاثي هو موقف متقدّم، أظهر تماسك الدولة وشكّل قوة ضاغطة، دفعت بالأميركي والفرنسي إلى إجراء اتصالات جديّة عبر سفارتيهما ومع الأمم المتحدة. فهم يعلمون خطورة الأمر في حال لم يحصل الانسحاب الكامل ولا يُطبّق الاتفاق”.

وأشار المصدر إلى أنّ “18 شباط لم يقف عند السقف الذي رسمته إسرائيل، والعمل قائم والاتصالات لن تتوقف من دون تحديد مهلة، لكن ليس إلى ما شاء الله، وهناك خط مفتوح مع العواصم، وساهم الموقف الرئاسي الموحّد في تعزيز هذا الأمر وأعطاه دفعاً كبيراً، لتحقيق الانسحاب الكامل والانتقال إلى المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: