كتبت نايلا المصري: استفز الاشكال الذي وقع اليوم الخميس في مطار رفيق الحريري الدولي الكثير من اللبنانيين، لا سيما بعد الكلام الذي خرج من سيدة، كان مثالاً لمدى التأزم الموجود لدى لحزب الله.
تلك السيدة التي تحدثت بلسان حال بيئتها الحاضنة، دفعتني الى التفكير مراراً وتكراراً بما قالته، وهل فعلاً هي نفسها وبيئتها التي كانت تصرخ من أشهر لاحتضانها بعد ان تركت لمصيرها؟
لتلك السيدة اقول: من تدعيهم الى الهجرة هم من حموكي وامثالك يوم اعتدى عليك العدو الغاشم كما تسميه، ومن تصرخين بوجهه اليوم هو نفسه الذي امن سلامتك وسلامة اولادك واهلك يوم تخلى من تحملين رايته عنك وتركك من دون سقف يأويكي بعد ان جركم الى حرب لا ناقة لكم ولا جمل، وهذه الارض التي تدعينا ملكيتها، رويناها من دماء أبطالنا قبل أن ترووها أنتم بكثير. فنحن من رسمنا لكم طريق المقاومة وعبدناها واعطينا دروساً للعالم فيها وسطرنا بطولات لم تتمكنوا من فعل اول سطر منها.
كلامك مردود لك يا سيدة، ولا يستحق أكثر من ذلك، فتاريخكم معروف بنكران الجميل وليس بالامر الجديد عليكم، ولكن المستقبل سيظهر مرة أخرى أنّنا نحن أبناء الدولة وأنتم أبناء الدويلة، نحن أبناء الوطن وأنتم أبناء التبعية، نحن من يبني وأنتم من يدمر، نحن نطمح للمستقبل المزهر وأنتم من يعيش بالعصر الحجري. هذا بلدنا نحن وسنحميه برموش العيون، ولتنعموا أنتم بالتبعية والعمالة وبئس المصير.