أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مساء اليوم الجمعة أن “تياره يمثل “14 آذار الحقيقي”، معتبراً أن “الفرق بين تياره وبين الآخرين هو الثبات على مبادئ الحرية والسيادة والاستقلال، بينما يعتمد الآخرون هذه العناوين كشعارات فقط”.
وقال خلال العشاء السنوي التمويلي للـ”وطني الحر”: “نحن 14 آذار الحقيقيين لأننا ثابتون على الحرية والسيادة والاستقلال، وهم 14 آذار المزيفون لأن هذه القيم بالنسبة لهم مجرد عناوين”.
وأوضح باسيل أن “الوطني الحر” لم يتغيّب يوماً عن ذكرى 14 آذار، في حين أن القوى الأخرى لم تعد تحتفل بها كما في السابق”، مضيفاً: “نحن أصلاً القرار الوطني الحر، ومن ثم أصبحنا “الوطني الحر””.
وتحدث أيضاً عن استقلالية القرار السياسي، قائلاً: “نحن بدأنا هكذا، رئيسنا جاء من قلب الدولة والجيش، وليس من الميليشيات، جاء معبّراً عن قرار اللبنانيين باستقلال وطنهم، فواجهته دول العالم حتى أطاحته العام 1990”.
وشدد باسيل على أن “قرارنا ينبع من رؤوسنا وليس من جيوبنا، وما يميزنا أن جيوبنا قد تبقى فارغة، لكن رؤوسنا تبقى مليئة بالكرامة، بينما البعض عندما تفرغ جيوبهم يبيعون كرامتهم”.
وتناول الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن “الوطني الحر” سيخوضها وفقاً لمصالحه وقناعاته، قائلاً: “هذه السنة لدينا انتخابات، وسنكون مجدداً القرار الوطني الحر، وسنقوم بتحالفاتنا الانتخابية بناءً على مصالحنا وما يمليه علينا فكرنا وعقلنا”.
ووصف باسيل الانتخابات المقبلة بالمصيرية، مذكراً بمحاولات الإقصاء السابقة: “كما حاولوا القضاء علينا في 2005، و2009، و2018، و2022، سيحاولون ذلك مجدداً في 2026، لكنهم لن ينجحوا”.
وانتقد باسيل ما وصفه بسوء إدارة الدولة، لافتاً إلى أن “الوطني الحر كان دائماً ضد الفساد”.
أضاف: “بكل الأوقات كنّا المعارضة للمسّ بالسيادة والقرار الوطني. واليوم نحن المعارضة للخضوع والارتهان ونحن مع السلام العادل الذي يؤمن الحقوق”، مشيراً إلى “أننا المعارضة للتدخّل بشؤوننا من الخارج، والمعارضة لتدخّلنا بشؤون غيرنا”.