هي بضع كلمات ركّزت على مكامن الخلل، أطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد،" لا تدقيق جنائياً قبل تأليف الحكومة"، فكانت كافية لإشعال جبهة التيار الوطني الحر المتأهبة دائماً، ليفتح مناصروه النيران على سيّد بكركي مع "هاشتاغ " راعي الفساد"، وحفلة شتائم وتخوين على مواقع التواصل الإجتماعي، لينضم مناصرو حزب الله وبعض منتحليّ إسم "الثوار" الى "فرقة الزقيفة".
للأسف هذه المشاهد أعادت اللبنانيين 32 عاماً الى تاريخ حزين ومؤلم، حين تعرّض البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير الى موقف معيب ومخجل جداً، على أيدي مناصري"التيار"، لا يزال راسخاً حتى اليوم في الأذهان...
إنطلاقاً من هذه التصرفات المشينة، نسأل:" ألم يحن الوقت بعد في ظل كل هذه الإنهيارات التي نعيشها، أن توقفوا هذه الممارسات المخجلة والمرفوضة، والإتهامات بالعمالة وبقبض الرشوة بحق سيّد بكركي؟، لقد سئم اللبنانيون من حروبكم العبثية التي أوصلت لبنان الى الحضيض!
مع الأمل بأن يعي البعض خطورة ما يجري على الساحة المسيحية، ويتعلّم شيئاً من دروس الماضي الأليم...
