الحدود تعود الى طاولة المفاوضات... والبطريرك يقود مفاوضات الحكومة
عادت مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل لتخرق رتابة الازمة الحكومية والسياسية في ظل معلومات توافرت في الساعات الاخيرة عن احتمال استنئناف المفاوضات في الناقورة في وقت غير بعيد. فقد علمت "الأخبار" من مصادر رفيعة المستوى بأن لبنان تبلّغ أخيراً موافقة "إسرائيل" على العودة إلى طاولة المفاوضات، وعلى ذمّة المصادر، "نقلت السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، بطلب من الوسيط الأميركي في المفاوضات جون ديروشيه، إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، قرار استئناف جولات التفاوض يوم الإثنين المقبل في ٣ أيار".
هذا في شق المفاوضات، اما في ما يتصل بالملف الحكومي، فان أي جديد لم يسجل في التحركات على رغم تصاعد الحديث عن احتمال حصول حركة مشاورات جديدة قد تحمل احياء لإمكانات انهاء القطيعة القائمة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. ومع عودة الحريري الى بيروت مساء الثلثاء ترددت معلومات عن امكان قيامه بزيارة جديدة لبكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي كان زار بعبدا اول من امس للتشاور معه في المستجدات واطلاعه على نتائج زيارته للفاتيكان الأسبوع الماضي كما ذكر ان اتصالا اجري بين الحريري والراعي تناول الملف الحكومي .
وفي هذا الاطار، كشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ "العمل جارٍ راهناً لبلورة التصورات المشتركة على أن تبدأ النتائج بالظهور خلال الساعات الـ 48 المقبلة". ولفتت المصادر إلى أنّ المساعي الحاصلة يقودها البطريرك الراعي وتهدف إلى إعادة جمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.