يأتي تلوّث بحيرة القرعون،أكبر البحيرات الصناعية في لبنان، لتكون ضربة إضافية على المواطن اللبنانيّ، بعد الكوارث العديدة التي يشهدها اللبناني اليوم، والمشاكل على مختلف الأصعدة والمجالات. فقد أدّى "وباء فيروسي خطير أو التلوث" إلى نفوق مئات الأطنان من الأسماك في بحيرة القرعون وتكدّيسها على ضفاف البحيرة. وفي حين تعمل المصلحة الوطنية لنهر الليطاني على إزالة الاسماك النافقة عن شط البحيرة، لا تزال أسباب هذا النفوق ليست واضحة خصوصا وأن تحاليل العينات المأخوذة من البحيرة لم تُعرف بعد، ولكن من المرجح ان تكون إحدى أسباب هذا التسمم هو جراء التلوث الكيميائي والبيولوجي الناتج عن الانشطة البشرية الصناعية والزراعية والسكنية القريبة من البحيرة. وفي السياق أصدرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجمعية حماية الطبيعة الجمعة بيانا تطالب فيه تنفيذ قانون منع الصيد في بحيرة القرعون، إضافة إلى مطالبتها لإصدار قرار بعدم بيع هذه الأسماك وذلك حفاظا على صحة المواطنين لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري. يذكر أن التقرير الأولي لنتائج العينات يفيد بأن الوباء يستهدف فقط سمك الكارب في البحيرة مشيرا إلى أن الأنواع الأخرى "بصحة جيدة".
