فتور بين كليمنصو وبيت الوسط

181156346_4345315972196174_3205577964976588527_n

وهذا ما يقوله نائب في “اللقاء الديمقراطي” ل “lebtalks”
كتب وجدي العريضي

عاد الفتور ليعتري العلاقة الجنبلاطية ـ الحريرية، في ظل غياب مريب للقاءات والزيارات، حتى أن الخطوط الهاتفية مقطوعة بين كليمنصو وبيت الوسط، ولا سيما في هذه الظروف الإستثنائية، ما يؤكد بأن هذه العلاقة التي انطلقت من الحلف المقدّس أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمختارة، واستمرّت مع بيت الوسط، تشهد تباينات هائلة بين الرجلين، فلا مساجلات أو قطيعة نهائية، ولكن يتبدّى، وفق ما يقول نائب في “اللقاء الديمقراطي” ل”lebtalks” ، أن الشيخ سعد لا يريد أن يسمع نصيحة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، فمنذ البداية نصحه بأن لا يتولى رئاسة الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون، ولكنه ذهب بعيداً معتقداً بأن المجتمع الدولي سيدعمه، دون أن ينسى أن هؤلاء يبيعون ويشترون، فكيف الحال في هذا العهد، حيث النائب جبران باسيل، ومنذ الأساس يعمل على حرق رئيس تيار “المستقبل”، بينما “حزب الله” الذي لا يترك مناسبة إلا ويؤكد على دعمه للحريري، فإنه يقوم بعملية توزيع أدوار مع “التيار الوطني الحر” والعهد، وهذا ما ظهر “على المكشوف” دون أن يحرّك هذا الحزب ساكناً للضغط على باسيل، كي يسهّل مهام التأليف.
وتكشف مصادر متابعة لمسار العلاقة بين الطرفين، أن اللقاء الأخير في بيت الوسط بين موفد جنبلاط والحريري، لم يكن إيجابياً، بمعنى أن الحريري كان مستاءً من زيارة جنبلاط إلى قصر بعبدا، واعتبرها تشويشاً على مهمته وتحدّياً له، ومنذ ذاك الوقت غابت اللقاءات والإتصالات، مشيرة إلى معلومات عن إمكانية زيارة للنائب وائل أبو فاعور في الأيام القليلة المقبلة إلى بيت الوسط، نظراً لدقة الوضع في البلد وضرورة حسم الأمور، وهذا سيحصل على أكثر من خلفية إقليمية ودولية، بغية التوصل إلى مخرج لحلّ هذه الأزمة التي بدأت تنذر بما لا يحمد عقباه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: