خبراء يحذرون من "دمج الإخوان" بعد كشف مخطط تخريب الأردن

000_33LV3WH

حذر خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية من محاولات تنظيم الإخوان سياسيا بعد الكشف عن مخطط إرهابي في الأردن، في ما وُصف بأنه "أحد أخطر المخططات التخريبية في تاريخ المملكة الحديث".

وعادت المملكة الأردنية الهاشمية لتكون هدفًا لمخططات تنظيم "الإخوان المسلمين"، بعد كشف دائرة المخابرات العامة الأردنية عن مؤامرة خطيرة تضم خلايا مرتبطة بالجماعة، تهدف إلى زعزعة أمن البلاد عبر تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة وتخزين أسلحة ومتفجرات.

ووفقًا للجهات الأمنية، فإن الشبكة التي أُلقي القبض على 16 من أعضائها، كانت تعمل منذ عام 2021، حيث تلقت تدريبات في الخارج، من بينها جنوب لبنان، ما يُشير إلى ارتباطات تتجاوز الحدود وتُلامس أجندات إقليمية.

اعترافات وتفاصيل

مصدر أمني أردني أكد أن أحد الموقوفين اعترف بتلقّي أموال من أحد قيادات الإخوان في الخارج، يُدعى "عبدالله"، وقام بتسليمها لعضو آخر في التنظيم داخل الأردن، بهدف تمويل المخطط التخريبي.

الأجهزة الأمنية صادرت أسلحة وصاروخاً جاهزاً للإطلاق ومواد متفجرة، إضافة إلى معدات تُستخدم في تصنيع طائرات دون طيار.

قال الكاتب والباحث السياسي محمد خير الرواشدة في حديثه لـ "سكاي نيوز عربية" إن "ما جرى هو صيد أمني ثمين يؤكد اليقظة الأمنية العالية"، موضحًا أن الاعترافات تؤكد "أن المخطط، من الفكرة إلى التنفيذ، هو من صُنع عناصر جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة".

أضاف الرواشدة أن "هذه الجماعة وضعت نفسها أمام مساءلات جدية حول تبنّي جناح عسكري أو ميليشياوي داخل المملكة، في سابقة غير معهودة في الأردن"، مُشيرًا إلى أن هذا الأمر "يمسّ مباشرةً الأمن الوطني والسلم الأهلي، ويضع مصالح البلاد العليا على المحك".

كما نبّه الرواشدة إلى محاولات إقحام الأردن في صراعات خارجية بذريعة دعم "وحدة الساحات" مع غزة، قائلاً: "الدعم الأردني للقضية الفلسطينية موقف مبدئي وثابت، لكن تحويل الأراضي الأردنية إلى ساحة للصراع أمر لا يمكن قبوله".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: