يستمرّ رئيس الجمهورية جوزاف عون في الحوار مع “حزب الله” عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل رئيسي، وصولا إلى فتح قنوات تواصل مباشرة عبر موفدين بينهم نواب. ولا يتردد الرئيس وفريقه الأمني وفي طليعته قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في الفصل التام بين معالجة ملف نزع السلاح، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل ودفعها إلى التزام بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف اعتداءاتها المستمرة على لبنان، والتي يصح وصفها بـ”لحرب المفتوحة” بوتيرة تصاعدية.
وكان رئيس الجمهورية صوب المسار بقطع الجدل حول موضوع السلاح، بالتأكيد من بكركي، على أن قرار بسط سلطة الدولة بقواها الشرعية وحدها قد اتخذ، وهو للتنفيذ وليس كلاما عابرا أو خاضعا لظرف أو مناسبة معينة، بل هو مسار لقيام الدولة. وتوازيا، تواصل الحكومة خطواتها بثبات من أجل حلحلة العقد الواحدة تلو الأخرى بعيدا من الإعلام والضوضاء. وقد برز ذلك في شكل واضح خلال التعاطي مع مطلقي الصواريخ.