جورج أبو صعب لـLebTalks: ايران في وضع صعب.. وهذه هي خلفيات الانفتاح السعودي

3b81d6d6-3a70-441e-bacf-26f5f065709f

إعتبر المستشار القنصلي المنتخب لفرنسيي الانتشار عن دائرة قطر والبحرين ونائب رئيس المجلس القنصلي جورج أبو صعب أن انفتاح دول الخليج على سوريا يصب في خانة تطويق نفوذ إيران في المنطقة ليس العكس، إذ ان ما يجري من انفتاح يتم بتشجيع وتنسيق روسي، مضيفا أن القبول بالتحاور لا يعني تنازلا سعوديا أو هزيمة، وإنما الحوار السعودي-الإيراني يتضمن شروطا خليجية "مطلوبة من ايران للسير بها لإقامة علاقات طبيعية بينها وبين جيرانها".

وفي حديث لموقع LebTalks أكّد ابو صعب أن "لا صحة لما يشاع عن استعداد سعودي لمقايضة اليمن بلبنان مع الإيرانيين" معتبراً أن ذلك يناقض إستراتيجية الرباعي العربي لوقف التدخلات الإيرانية إقليميا وانهاء تأثير ايران في دول المنطقة ، إضافة إلى سعي السعودية لتطويق إيران في سوريا باعادتها إلى "الحضن العربي"، وبالتالي لن تقايض السعودية بلدا عربيا باخر لتخسر إحداها وتتركها شوكة في خاصرة الدول العربية خاصة لبنان لما له من اهمية استراتيجية .

ولفت ابو صعب إلى أن محاولات روسيا بفرص التطبيع في سوريا مع الإحتلال الإسرائيلي قد نجحت بدليل افتتاح الجسر الجوي بين تل ابيب واللاذقية، إضافة إلى "تغاضي روسيا عن القصف الاسرائيلي لقواعد ايرانية وميليشياوية في سوريا ومنها لحزب الله "، وهذا ما يستنزف ايران في سوريا ويضعفها .

 وتابع: في المقابل، فان  ايران في وضع متأزم بدءاً من حلفائها المفترضين سواء فموسكو لم تعد تستطيع تحمل الوجود الايراني في سوريا ، إضافة الى فصل جديد من فصول التوتر مع الاتراك واستعر مع حرب ارمينيا وازربيدجان مؤخرا ووصل حاليا الى حد التوتر الديبلوماسي واستدعاء السفراء بسبب تنافس المصالح بينهما في كل من  العراق وسوريا سيما اقليم سنجار الذي تحتاج اليه ايران لتأمين امداداتها الى سوريا فيما انقره تريدها منطقة عمليات ضد الاكراد.

وتابع: ايران وحلفاءها الاقليميين يحاولون اشاعة اجواء انتصار وتفاؤل الا ان الحقيقة عكس ذلك ان في فيينا او على ارض الاقليم غرب اسيا، خصوصاً وان المشكلة ان البعض يرى في مجرد التفاوض تنازل من الخصم وقبول الخصم بالتحاور هزيمة له .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: