علم موقع "Lebtalks"، أن الإتصالات عادت على خط بيت الوسط ـ كليمنصو، وينقل عن مصادر مقرّبة من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، استياءه لكل ما واكب زيارة ولقاءات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الشكل والمضمون، مبدياً استنكاره للحملات التي تطاول الرئيس المكلّف سعد الحريري، ولا يستبعد حصول لقاء قريب بينهما، في حين يكشف آخرون أن اتصالاً هاتفياً جرى بين أحد معاونيه السياسيين والحريري بغية تنسيق المواقف، واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة ما يتعرّض له فريق سياسي أكان من كليمنصو إلى بيت الوسط، ووصولاً إلى عين التينة، حيث التواصل قائم بين جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، إذ يتوقّع، وخلال الأيام القليلة المقبلة، أن تصدر مواقف في غاية الأهمية من قبل الأفرقاء المعنيين، من شأنها أن تبلور صورة الإصطفافات السياسية الجديدة، وكذلك، أن أي خطوة سيقدم عليها الحريري، إن لجهة الإعتذار، أو الشروع في التأليف، ستكون منسّقة ومدروسة بين القوى المشار إليها.
وعلى خط موازٍ، علم أن اعتذار الرئيس الحريري عن التأليف، خيار مطروح من جملة خيارات، ولكنه مؤكد ومحسوم بانتظار معطيات وأجواء الساعات القادمة ليبنى على الشيء مقتضاه، لا سيما أن هناك معلومات عن كثافة اتصالات حصلت فرنسياً وعربياً وداخلياً وبقيت بعيدة عن الأضواء والإعلام، على خلفية إخراج الأزمة الحكومية من قمقم التعطيل والجدار المسدود، ولكن الأهم أن ثمة قلقاً ومخاوف من المجتمع الدولي قد تؤدي إلى فوضى عارمة في ظل الإنهيار الإقتصادي والمعيشي المتمادي.
