أكد مصدر سوري حكومي، اليوم الإثنين، إرسال تعزيزات عسكرية إلى سد تشرين في شرق ريف حلب.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش السوري دخلت الى أطراف منطقة سد تشرين وأقامت نقاطا عسكرية تمهيداً لتولي السيطرة على السد.
ووفقاً للمصدر، فإن القوات العسكرية من الطرفين عادت للتمركز في النقاط المتقدمة، حيث تمركزت قسد في قرية أبو قلقل على بعد 7 كيلومترات من السد، بالتوازي مع توجيه أوامر لتشكيلاتها برفع الجاهزية القتالية.
وقصفت طائرة مسيّرة تركية محيط سد تشرين الاستراتيجي، حيث دوّى انفجار وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة غرب السد، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.
ويعد هذا الاستهداف خرقًا جديدًا لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة تحت إشراف أميركي، حيث عاودت المسيّرات التركية قصفها على محيط سد تشرين، لتبلغ عدد الضربات إلى 4، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسيطر قوات “قسد” على مناطق واسعة شمال وشرق سوريا، بينها سدّ تشرين في ريف مدينة منبج بمحافظة حلب.
ويقع سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج، ويبعد عن حلب 100 كيلومتر، ويمتد على نحو 900 متر، ويضم 6 توربينات لتوليد الكهرباء، ودخل الخدمة عام 1999.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، انتشرت قوات الجيش والأمن العام السورية في محيط سد تشرين شمال البلاد، بناء على اتفاق تم التوصل إليه مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وجرى الاتفاق بين الطرفين، والذي يشرف عليه التحالف الدولي الذي يحارب بقيادة واشنطن تنظيم داعش، ينص على بقاء السد خاضعاً لـ”قسد” على أن تكون حمايته مشتركة.
وينص الاتفاق على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين “قسد” ودمشق لحماية السد وانسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة “التي تحاول عرقلة هذا الاتفاق” من المنطقة.