ب الصباحية اليوم: المشاورات الحكومية الى ما بعد العيد… فهل تنجح الوساطات؟

thumbs_b_c_9ea76b604a7f532a04c6ddd0791c0c65

دخل لبنان اليوم في مدار عطلة عيد الفطر السعيد، وسط استمرار الأزمات المتراكمة لا سيما الازمة الحكومية، حيث غادر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى الامارات لقضاء عطلة العيد مع العائلة وتوقفت كل المحاولات التي جرت مؤخراً للخروج من النفق المقفل.

هذا ومن المتوقع أن يُعاد تحريك المياه الحكومية الراكدة بعد عطلة العيد لا سيما على صعيد تفعيل خطوط التواصل بين بعبدا وبيت الوسط. وكشفت جهات سياسية عاملة على خط التأليف لـ”البناء” عن سعي وسطاء لعقد لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري بعد عيد الفطر، سيكون حاسماً على صعيد حسم خيارات كل منهما.

وعُلِم في هذا الصدد أن عون لن يترك الأمور تتمادى من دون مصارحة اللبنانيين وأنه سيتوجّه بكلمة الى اللبنانيين قريباً يصارحهم فيها بموقفه من القضايا الاجتماعية والحقوقية إلى ملف ترسيم الحدود والتدقيق الجنائي والحكومة. كما يُحذّر رئيس الجمهورية في دوائره المغلقة بأنه لن يسمح باستمرار الوضع القائم وهو بصدد تحضير شيء ما. ما يطرح سؤالاً عما يملكه عون من أوراق سياسية ودستورية لدفع الحريري للتأليف أو للاعتذار.

في المقابل، نقلت مصادر مقربة من عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “يبدي تمسكاً حاسماً بتكليف الحريري ولا يرى بديلاً عنه في رئاسة حكومة المهمة الإنقاذية”، وكشفت أنّ “تواصلاً حصل بين بري وقيادة “حزب الله” أكد في خلاله رئيس المجلس وجوب عدم التخلي عن دعم تكليف الحريري باعتباره الخيار الأمثل لتجاوز الأزمة، فكان توافق بينه وبين الحزب على الموضوع”، مشيرةً إلى أنّ “الكلام نفسه سمعه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط من بري، اللذين يجمعهما حلف استراتيجي تاريخي لا يحيد عنه جنبلاط أبداً”.

في الموازاة، تؤكد المصادر أن “البطريرك الراعي ليس لديه أي مبادرة جديدة أو تحرك جديد بعدما حاول مراراً وتكراراً رعاية حل وسطي يرتكز على الأصول الدستورية في عمليات التأليف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لكنه اصطدم بعدم رغبة فريق الرئاسة الأولى ورئيس “التيار الوطني الحر” بتسهيل مهمة التأليف والخروج من دائرة التصلّب في المواقف”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: