سلام لجيفرز وخلفه الجنرال ليني : الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها

Gpxr24vXoAAkD1L

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية، رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب الميجور جنرال جاسبير جيفرز والرئيس الجديد للجنة الميجورجنرال مايكل ليني الذي تسلم مهامه اليوم، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.

وأكد الرئيس سلام في خلال اللقاء “أن لبنان يلتزم بالاتفاق، والجيش اللبناني يواصل مهامه في توسيع الانتشار لبسط سيطرته بشكل كامل على الأراضي اللبنانية”، وشدد على “ضرورة التزام إسرائيل بوقف خروقها للاتفاق ووقف الاعتداءات التي تطال مختلف المناطق”، مؤكداً ضرورة “انسحابها الكامل من كل الأراضي والتلال التي تحتلها”. كما طالب ب”ضرورة إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين”.

وقال الرئيس سلام:” إن الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها، إلى جانب الإجراءات التي يقوم بها لبنان لتعزيز قدرات الجيش عديدا وعتادا، وشكر الرئيس سلام للجنرال جيفيرز على الجهود التي بذلها على رأس اللجنة التي طالب بتفعيل عملها أكثر”، متمنيا التوفيق للجنرال ليني في مهامه الجديدة.

كما استقبل سلام رئيس لجنة الدفاع والأمن النائب جهاد الصمد الذي أوضح “ان البحث تناول موضوع الانتخابات البلدية في منطقة الشمال، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان”.

والتقى الرئيس سلام النائب أشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء:”تشرفت صباح اليوم بلقاء دولة الرئيس سلام، وطرحت معه كل مشاريع الشمال وأوضاع طرابلس.الكل بات يعلم تماما حجم الكارثة التي نعيشها، من ظاهرة زوارق الموت التي راح ضحيتها لبنانيون ويأس الشماليين الذين خاضوا مغامرات خطيرة جدا جدا، لأنهم يعرفون تماما أن كل مقومات الحياة لديهم مفقودة”.

أضف :”ببساطة، كل المقومات مغلقة وغير فاعلة للحياة. لدينا مطار القليعات (مطار الشهيد رينيه معوض) المعطل دائما، لدينا مصفاة البترول في دير عمار – البداوي، لدينا معرض رشيد كرامي، ولدينا منطقة إقتصادية خاصة وسكة الحديد والمنطقة الصناعية. تقريبا المرفق الوحيد الذي يعمل هو مرفأ طرابلس، ووجهت تحية لإدارته على الجهد القائم”.

أضاف:”في المقابل، دولة الرئيس وعدنا بأن مطار القليعات سيعاد تشغيله، ونشكره على زيارته الى الشمال والجهود المبذولة لذلك. كما ابلغنا دولته بأن التواصل بدأ مع الجانب العراقي لإعادة تشغيل مصفاة البترول. كذلك، شرحت له أوضاع عائلات شهداء زوارق الموت، وأكد لي أن لقاء قريبا سيعقد معهم، وأنه سيقف إلى جانبهم ويمد لهم يد العون”.

وقال ريفي :”تطرقنا إلى موضوع السجون وملف المحكمة العسكرية. فمنذ سنة 2015 حين كنت وزيرا للعدل تقدمت بمشروع للانتقال من المحاكمات الخاصة إلى المحاكمات المتخصصة، كما هو معمول به في كل دول العالم. المحكمة العسكرية كانت أداة بيد النظام السوري سابقا، ولاحقا أداة بيد حزب الله، أي بيد الإيرانيين، وكانت تستخدم فقط على أولادنا، لا غير. لذلك، نحن نسعى إلى مشروع متكامل للانتقال نحو المحاكم المتخصصة.

أضاف ريفي :”واقع السجون، وهو واقع لم يعد يحتمل. الوضع مأسوي، ويمكن ان نكون امام انفجار وشيك. فعندما كنت مديرا عاما لقوى الامن الداخلي كنا نضيء اللون الأحمر عندما يصل عدد المساجين الى 3500 ، اما اليوم فان عدد السجناء بلغ أكثر من 8000، ونشكك في نزاهة المحاكمات العسكرية. والمحكومون هم غالبا من أولادنا، وليس هناك عدالة في هذا السياق”.

وأكد ريفي انه “لابد من الحل، وهذا يتطلب تعاونا جديا مع الإخوان السوريين، ووضع نظام جديد. من هنا، أوجه تحية إلى كل من يساهم في وضع هذا النظام الجديد.دولة الرئيس وعد بالمتابعة، وعلينا أن نبدأ بوضع خطة استثنائية لحل أزمة السجون قبل أن تنفجر بين أيدينا”. وقال :”في الوقت نفسه، يجب أن نلتفت إلى عمل وزارة العدل، التي تتابع عن كثب موضوع المحكمة العسكرية. هذه قضية إصلاحية بامتياز.أنا أتصور أن الملف سيطرح قريبا بشكل رسمي.

وتابع :”استعرضنا مع دولته ملف بلدية طرابلس، والتحضيرات الجارية للانتخابات، وسط تفاعل شعبي وحيوية من أبناء المدينة، وإن شاء الله الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.في الختام، عندما كان وزير العدل، أصدر قرارا بإلغاء ما يسمى زبائن رياق وسائط الإبداع الخداع، والتي سجلت تحت الرقم 303. هذه المذكرة غير قانونية أبدا، لأنها كانت تصدر توقيفات خارج السلطة القضائية، وهذا أمر مرفوض تماما.

واستطرد :” كما استعرضنا الكتاب الذي كنت وجهته منذ ثلاثة اشهر عن موضوع ما يسمى بوثائق الاخضاع والسجل 303 وكتب المعلومات غير القانونية في حكومة الرئيس تمام سلام عندما كنت وزيرا ، أقر إلغاء هذا القرار لعدم قانونيته وكذلك في آخر أيام حكومة الرئيس ميقاتي أقرت الغاءها ولم تلغ فهي خطوة إصلاحية بامتياز، تماما كما أن تعديل قانون المحكمة العسكرية هو إصلاح أساسي. وقد وعدنا بأن العمل سيتواصل لإلغاء كل قرار يتعلق بتوقيف أو اعتراض الناس خارج القانون وخارج القضاء”.

كما استقبل رئيس الحكومة النائبين نقولا صحناوي وادغار طرابلسي.
وأوضح النائب صحناوي “ان البحث تناول موضوع إعادة الإعمار وإمكانية رفع تقرير عن المراحل التي وصل اليها،إضافة إلى القانونين المتعلقين بالتكنولوجيا وإمكانية ادخال الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج ، والمناطق الحرة للصناعات التكنولوجية وتسريع المراسيم التطبيقية لها” .

كما استقبل الرئيس سلام السيدين فيصل علمي وماهر المرعبي من شركة ” خطيب وعلمي” في حضور الامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد بسام النابلسي.

وكان الرئيس سلام استقبل رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: