مرة جديدة تتكرّر عملية إطلاق الصواريخ “اللقيطة” من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وهذا ما حصل أمس، وسبق وأن أشار إليه موقع “Lebtalks”. وفي معلومات خاصة، لمصادر موثوقة، فإن هناك حراكاً وتنسيقاً يجري بين فصائل فلسطينية تصنّف في خانة جبهة الرفض، الموالية لإيران وأحزاب لبنانية على صلة وثيقة بها، وذلك وصولاً إلى استنفار ميداني لا زال قائماً حتى الآن في الجنوب والبقاع والشمال، تحسّباً لأي طارئ.
أما عن إطلاق الصواريخ، فتكشف أنها رسائل سياسية كونها صواريخ “غراد” تُطلق عبر قساطل بلاستيكية، وهذا ما سبق وأن حصل في مراحل سابقة، والهدف منه تقوية الموقف الإيراني في مفاوضات فيينا، من أجل التأكيد للمجتمع الدولي بأن إيران هي الطرف الوحيد القادر على ضبط الوضع في لبنان، وهذا ما يحصل من خلال دور “حزب الله” الميداني.
وفي سياق متصل، علم أن هناك تحركات مريبة على الخط الساحلي من خلدة إلى السعديات، وصولاً إلى ساحل الشوف، حيث تتواجد بعض القوى الفلسطينية الموالية لإيران ول”حزب الله”، والتي لها صلة وثيقة مع بعض الأحزاب في لبنان.
من هنا، ثمة مخاوف من استمرار عمليات إطلاق الصواريخ، لأن هذه القوى محصّنة ميدانياً من قبل “حزب الله”، وإن نفى ضلوعه بالعملية أمس، وصولاً إلى عدم قدرة الدولة والأجهزة المعنية على ضبط هذا الوضع، كونها صواريخ متنقّلة وقد تُطلق من أي منطقة تتواجد فيها هذه التنظيمات.
