دخل لبنان مجدداً في لعبة الأمم وعادت الذاكرة اللبنانية إلى حقبة السبعينات والثمانينات، أيام ما يسمى بـ “فتح لاند” يوم تحول البلد إلى ساحة ومنصة لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي الآمر الناهي ومن يحكم البلد، ومشهدية اليوم هي عينها حيث يمسك “حزب الله” بمفاصل البلد.
في السياق، تكشف مصادر سياسية عليمة لموقع LebTalks، عن دور وحراك مصري فاعل بغية لجم التدهور في غزة ومنع امتداد الأعمال الميدانية إلى الحدود اللبنانية، وقد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي متابعة الوضع المأزوم على أكثر من خط عربي ودولي، ونُقل أنّ السفير المصري في لبنان ياسر علوي تابع هذه الاتصالات، بعدما حصلت أكثر من جهة أمنية واستخباراتية محلية وعربية على معلومات تفضي إلى تسخين الوضع في الجنوب من قبل “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية القيادة العامة” و”حماس”، بعدما عُقدت اجتماعات مفتوحة في مكاتب هذه المنظمات بالعاصمة السورية دمشق، وبالتالي جرى تحذير السلطات اللبنانية من مغبة أي تدهور للأوضاع، خصوصاً في ظل ما يعانيه لبنان من أزمات وانهيار اقتصادي واجتماعي وصعوبة تشكيل حكومة، ولهذه الغاية فإنّ المسؤولين المصريين يتولون الاتصالات وينقلون رسائل إلى المعنيين للجم التدهور في غزة وعدم امتداد نيرانه إلى لبنان.
وعلى خط موازٍ، يُنقل من خلال شهود عيان، معلومات أمنية عن تحركات ناشطة جرت في الأيام الماضية في قوسايا بالبقاع ومنطقة دير العشائر، حيث تتواجد جماعة أحمد جبريل أي “الجبهة الشعبية القيادة العامة”.
