في انتخابات الزلقا – عمارة شلهوب، ورغم الخسارة بفارق ضئيل لا يتعدى 150 صوتًا، تمكنت لائحة “إيد ب إيد” من فرض حضور قوي، عاكس التفاف شريحة واسعة من الأهالي حول مشروعها ومبادئها، وسط معركة اتسمت بتدخلات سياسية ومالية وترهيب منظم، إلى جانب مشاركة مجنّسين وناخبين غير مقيمين فعليًا في البلدة.
مصادر انتخابية من البلدة أكدت أن ما حققته “إيد ب إيد” اعتُبر فوزًا أخلاقيًا وسياسيًا رغم الخسارة الحسابية، إذ ثبّتت موقعها كبديل جدّي وموثوق في المشهد المحلي، نالت ثقة الناس الذين رفضوا الضغوط وبقوا ثابتين على قناعاتهم، في وقت لجأ فيه البعض إلى المال السياسي وأساليب التخويف.
وأشارت الى أن هذه النتيجة تأتي بالتوازي مع تراجع نفوذ اللوائح المدعومة من الياس المر، الذي خسر في الجديدة، ما شكّل إشارة سياسية واضحة إلى تبدل المزاج الشعبي في أكثر من بلدة متنية. من جهته، أوضح النائب سامي الجميل أن الرقم الذي أعلن عنه المر بشأن التحالفات والنتائج مغلوط، مؤكدًا أن لائحتهم “مقلّعة” برقم أعلى من الذي ذكره بكثير، ولا ينقصها سوى صوت أو صوتان للاتحاد، في حين تنقص خصومهم سبعة أصوات، ما يعكس واقعية الإنجاز وقرب تحقيق اختراق.
بكل المقاييس، أثبتت لائحة “إيد ب إيد” أنها قوة صاعدة في الحياة البلدية، وأن رهانات الناس على النزاهة والشفافية والنهج التشاركي ليست وهمًا بل خيارًا بدأ يُترجم على الأرض.