انطلقت رسمياً القناة "الإخبارية السورية" اليوم الاثنين، كأول وسيلة إعلامية حكومية منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وبعد تأخيرٍ فرضتهُ التجهيزات التقنية والعقوبات التي عطّلت البث عبر الأقمار الاصطناعية.
وأكّد المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو أن "الإخبارية السورية" ستكون قريبة من الناس وهمومهم ووسيطاً بين الدولة والمجتمع، مضيفاً أنه سيكون هناك هامش حرية لعمل القناة.
وأشار إلى أن الإدارة الجديدة أوقفت الفساد وبَنَت نظام عمل قائماً على الكفاءة، حيث أطلقت برامج تدريبية للكادر السابق ليواكب التطورات الإعلامية ويعمل وفق أعلى المستويات.
كما شدّد على أن التلفزيون السوري لم يكن مؤسسة إعلامية، بل مؤسسة قمعية بيد النظام الذي جعل المؤسسات الإعلامية متهالكة.
ووفق بارسيلو، فقد تأجّل موعد استئناف بث الإعلام الرسمي مرات عدة بسبب البنية التحتية للتلفزيون، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على النظام "البائد" والتي أثّرت على جهود البث عبر الأقمار الصناعية.
من جهته، أفاد مدير "الإخبارية السورية" جميل سرور بأن إطلاق القناة استغرق ثلاثة 3 أشهر من العمل الدؤوب، على الرغم من الحاجة لسنة كاملة لتجهيز قناة بهذا الحجم، وفق تعبيره.
وقال مدير القناة إن المحطة انطلقت في أول بث تجريبي لها، يوم الجمعة الفائت، عبر قمر "نايلسات" والقمرين "سهيل 1" و"سهيل 2"، التابعين للشركة القطرية للأقمار الاصطناعية "سهيل سات"، وذلك في إطار خطة وزارة الإعلام لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي.
ولفت إلى أنه عندما دخلت الإدارة الجديدة إلى الإخبارية في 10 كانون الأول الماضي بأعقاب سقوط نظام الأسد، تفاجأت بالواقع الإعلامي فيها، مشيراً إلى أنها كانت تعاني من "الشيخوخة في كل شيء"، في ظل أجهزة ومعدات متهالكة وعقوبات مفروضة.
وتجدر الإشارة إلى أن بعيد وصول السلطة الجديدة إلى دمشق، توقف بث التلفزيون الرسمي ووسائل الإعلام التي كانت محسوبة على الحكم السابق، من قنوات وإذاعات وصحف، ثم استؤنف عمل بعضها مثل وكالة الأنباء الرسمية في ظل غياب الإعلام التلفزيوني الذي ترك فراغاً، وسط الحاجة الملحة لمعلومات مؤكدة في ظل تطورات سياسية وأمنية متسارعة.