أيام ساخنة تعيشها الاراضي الفلسطينية بالكامل بين قصف صواريخ حماس باتجاه تل ابيب وغارات إسرائيلية على قطاع غزة، وبينما توجه حماس صواريخها على كامل نقوذ سيطرة إسرائيل تركز القوات الاسرائيلية على اهداف بعينها. فلماذا تدمر اسرائيل ابراج غزة ؟
حتى الآن قصفت إسرائيل العديد من الأبراج السكنية أبرزها الشروق المكون من 13 طابقا وسط غزة، إذ يضم مكاتب لشركات مهمة بالإضافة الى المؤسسات الصحفية العاملة في القطاع، وبرج الهنادي المكون من 13 طابقا أيضا يليه برج الجوهرة المكون من 9 طوابق وتفيد مصادر مطلعة أن تلك الابراج هي مقرات لحركة حماس وقواعد لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، بالإضافة الى إحتوائها عددا من الصواريخ للحركة، كما أن المساهمين في بناءها هم من أهم ممولي حماس، ولكل منهم العديد من المكاتب والشقق فيها وهم من جنسيات فلسطينية وإيرانية.
وتتابع المصادر أن هذه المشاريع ضخمة ومكلفة ماديا، سكانها من أصحاب الحالة الميسورة وهم الطبقة التي تحرك المال في غزة وفق الخبراء، وتعد من أهم المراكز الحيوية في القطاع، ومن هنا ترى المصادر أنها عملية تدمير لها آثار قريبة وبعيدة المدى على حركة حماس .
وفي الختام يمكننا تشبيه ما يحصل في غزة من قصف المراكز الحيوية الى حد بالضربات الاسرائيلية التي تعرضت لها المرافق الاساسية في لبنان سابقا، من مطار وجسور ومنشآت اساسية وحيوية، لكن الفارق أن ليس لدى حماس مطار دولي ولا جسور بل ابراج لها رمزيتها في غزة.
